أطلع رئيس بلدية غزة نزار حجازي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين روبرت بيير على الأوضاع في المدينة وعمل البلدية في ظل الحصار. وشرح حجازي للوفد الأممي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة وارتفاع نسبة معدلات البطالة بين الشباب نتيجة الحصار ومنع دخول المواد اللازمة لدوران حركة العمل في القطاع. وأطلع الوفد على معاناة المواطنين بسبب منع السفر وإغلاق المعابر والضغط النفسي على المواطنين في القطاع وانخفاض مستوى المعيشة وعدم دفع رواتب الموظفين، محذراً من أن استمرار الضغط على أهالي القطاع قد يدفع الأوضاع إلى الانفجار. وقال إن الوضع لم يتغير بعد العدوان الأخير وعملية اعمار ما تم تدميره خلال العدوان تسير ببطء شديد، داعياً الوفد الأممي لضرورة المساعدة من أجل تسهيل حركة دخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار وتنفيذ مشاريع جديدة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يريد العيش بسلام وطمأنينة كباقي شعوب العالم ولكن الحصار والعدوان تحرمه من ذلك وتدفعه للدفاع عن نفسه بكافة الوسائل المتاحة لديه. وأوضح أن مشروع تصريف مياه بركة الشيخ رضوان وحفر آبار مياه جديدة وتنفيذ مشروع ترشيح مياه الأمطار في حديقة الصداقة متوقفة حالياً بسبب منع دخول المعدات اللازمة للمشروع. وكذلك أطلع رئيس البلدية الوفد على الأضرار التي لحقت بالمدينة ومرافق البلدية خلال عدوان الأخير والمشاريع التي تنفذها البلدية حالياً وكذلك النقص الحاد في الوقود والسيارات اللازمة لجمع النفايات وتشغيل محطات الصرف الصحي وآبار المياه والمرافق الأخرى في المدينة .

عمل البلدية

من جهته قال روبرت بيير إن زيارته لبلدية غزة تهدف للإطلاع على عملها وتسجيل الاحتياجات اللازمة للعمل ورفعها للجهات المانحة بغرض توفيرها للبلدية للقيام بخدمة المواطنين في المدينة . وأوضح أن ( أوتشا) ستخاطب الجهات المانحة لتوفير الوقود اللازم لعمل البلدية لاسيما في الوقت الراهن الذي تحتاج به البلدية لكميات أكبر من السولار لتشغيل المضخات ومحطات الصرف الصحي في فصل الشتاء . وبين أن عملية الإعمار البيوت والمرافق المدمرة تتم من منطقة لأخرى وفقاً لتوفر التمويل اللازم من الممول، مؤكداً أهمية أن تتم عملية الإعمار بشكل أسرع حتى يتمكن المواطنين من العودة لبيوتهم . وأكد أهمية استمرار التواصل بين البلدية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ( أوتشا) لتعزيز التنسيق في أوقات الأزمات .  

المصدر :