نفذت مؤسسة الرؤية العالمية ورشة عمل للبدء بالمرحلة الثالثة من مشروع النهوض بصناعة فحم صديق للبيئة بالشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية والمحلية الداعمة ودعا حسين حمدان ممثل وزارة الزراعة إلى ضرورة التأكيد والمحافظة على صناعة الفحم في المنطقة والاستمرار في الانتاج بما يتناسب مع صحة وسلامة المواطنين والعاملين في هذا القطاع. فيما قال يوسف عطاطرة مدير بلدية يعبد إن هذا مشروع نوعي يُعنى بالبيئة ويُحقق أهداف البلدية ويتماشى مع خطتها الاستراتيجية ويهدف إلى تعزيز الإقتصاد الفلسطيني من حيث توفير فرص عمل للعاملين في هذا القطاع وضمن ظروف إنسانية وصحية. بينما عبر عبد المنعم شهاب مدير مديرية سلطة البيئة على أهمية تشجيع ودعم المشاريع البيئية مؤكدا أن هذا المشروع يعمل على حل مشكلة بيئية قائمة من سنوات عديدة، ومن ناحية سلطة البيئة فانها تتابع آثار التجربة والمشروع على البيئة ومطابقته للمواصفات الدولية والمحلية. بدوره أحمد عطاطرة محافظ جنين أن هذا المشروع جيد من عدة نواحي أهمها من الناحية التنظيمية حيث أنه يحافظ على المخطط المكاني والسكاني في منطقة يعبد وفي نفس الوقت يقلل من التلوث على المناطق السكنية اضافة الى ان له أهمية اقتصادية، حيث أن الفحم هو من أعمدة الاقتصاد في منطقة يعبد ويضمن الحفاظ على الوضع الاقتصادي للسكان ولكن هذا المشروع بحاجة الى متابعة وصبر ونشر الوعي بين السكان عن أهميته وعن ضرورة ابعاد الأطفال عنه والتقليل من ظاهرة عمالة الأطفال في المفاحم. وتقدم أشرف اسعيد مدير مؤسسة الرؤية العالمية بالشكر لمؤسسة ال UNDP والبرنامج التنموي البلجيكي ومؤسسة الرؤية العالمية- نوزيلاندا الذين قدموا التمويل لهذا المشروع، كما أعرب عن شكره لكل المؤسسات المحلية والحكومية الشريكة في هذا المشروع معرباً عن سعادته لوجود المؤسسات وذوي الشأن لاسيما المجتمع المحلي ومنتجي الفحم في يعبد معلنا" البدء في المشروع وافتتاحه لهذه المرحلة والتي ستستمر حتى نهاية شهر نوفمبر. يذكر أن هذا المشروع الذي بدء منذ سنتين لحل مشكلة التلوث البيئي الناتج عن صناعة الفحم في منطقة يعبد، والذي شمل عمل تجربة لوحدة انتاج فحم صديق للبيئة والتي أثبتت نجاحها بعد التجربة واجراء التحاليل والفحوصات اللازمة سيبدأ المرحلة الثالة منه والتي تشمل تجربة البركسات المغلقة لانتاج الفحم الصديق للبيئة والذي سيحل مشكلة انبعاث الدخان الأسود من المفاحم.        

المصدر :