قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إننا نشد على أيدي إخواننا الذين يحمون الأقصى ويعانون كثيرًا في سبيل حمايته من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف عباس خلال افتتاح برج شركة المقاولات "سي سي سي" صباح اليوم في وسط رام الله والبيرة، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة سامر خوري وسهيل الصباغ وعدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال. وطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تبتعد عن المقدسات الإسلامية والمسيحة في مدينة القدس والضفة الغربية، وتوقف اعتداءاتها بحق الفلسطينيين. وقال: "نحن لن ننجر إلى مربعهم ولن نستعمل العنف ولا القوة، نحن مؤمنون بالسلام وبالمقاومة الشعبية السلمية، فهي حقنا ويجب أن نستمر فيها ما دام هناك عدوان". وأكد أن الشعب الفلسطني لا يعتدي على أحد، مطالبًا الاحتلال ومستوطنيه بالتوقف عن استباحة المسجد الأقصى. وقال : "نحن نريد السلام وأيدينا ستبقى ممدودة للسلام رغم كل ما نعانيه منكم، لأننا في النهاية طلاب سلام، وإذا حصل السلام هنا فإنه سيشمل كل العالم". وأكد أنه بالرغم كل ما يجري حولنا فإننا متشبثون بالأرض والوطن متمسكون ببنائه وازدهاره ومؤمنون بأن هذا الوطن وطننا ولن نتركه لأحد ولن نغادر. وأكد أن افتتاح هذا الصرح لشركة CCC في هذا البلد وفي هذا الوقت، أكبر دليل على تصميم الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ووطنه. ودعا جميع المستثمرين بأن يستثمروا في فلسطين ولا تهتموا لما يجري هنا وهناك من  قطعان المستوطنين الذين يريدون تخريب مشروعنا الوطني، ونحن نريد أن نبنيه. وشدد على أن إسرائيل يجب عليها أن تنفذ ما عليها من التزامات، ونحن بدورنا سننفذ ما علينا ولكن إذا أرادوا ألا ينفذوا ما عليهم فهم المسؤولون عما يجري هنا وهذه الفوضى التي تجري هنا. وقال الرئيس: "نحن رفعنا العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وهو مرفوع على هذا الصرح، ولكنه سيرفع أيضا على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله". بدوره، رحب الرئيس التنفيذي للشركة سامر خوري، بافتتاح الرئيس لمبنى الشركة في رام الله، مشيرا الى أن الشركة ورغم كل الظروف الحالية، مصممة على مواصلة الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني. وقال إن حجر الأساس لهذا البرج وضع من قبل المرحوم المعلم سعيد خوري، مع سيادة الرئيس محمود عباس، ونحن جئنا لنكمل المسيرة. وأضاف: هذه لحظة هامة جدا للشركة وللجميع بافتتاح هذا المبنى، خاصة في مثل هذه الظروف، وهي بمثابة رسالة للعالم بأننا مستمرون في بناء هذا البلد، وستبقى فلسطين بخير . واطّلع سيادته على المبنى، والأقسام التي يحتويها، والخدمات التي يقدمها لزبائنه، ليكون صرحا معماريا  مميزا في فلسطين.

المصدر :