دعت الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الحراك الشعبي والهبة الجماهيرية وتحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة في مواجهة الاحتلال, وقطعان المستوطنين. وأكدت الفصائلخلال اجتماع طارئ عقدته في غزة الأربعاء "لبحث تصاعد العدوان الاسرائيلي على مدينة القدس والضفة المحتلة" دعمها وإسنادها للهبة الجماهيرية في القدس والضفة المحتلتين، التي تأتي كردٍ طبيعي على جرائم الاحتلال،وهو أسلوب كفلته الشرائع والقوانين الدولية. وشددة على ترابط ووحدة شعبنا في مواجهة هذه الاجراءات، وأنها تقف في نفس الخندق مع أهلنا في الضفة والقدس في مواجهة الاحتلال والمستوطنين. ورأت الفصائل في هذا التصعيد الذي أخذ أشكالاً وأساليباً متنوعة من هدم البيوت والإعدامات بدم بارد، وتوسيع الاعتقالات وإغلاق باحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهدم وتفجير وحرق البيوت، وفرض طوق شامل على مدن الضفة، وإقامة الحواجز هو إرهاب دولة منظم، وهو تنفيذ لمخططات حكومة المستوطنين اليمنية المتطرفة بقيادة المجرم "نتنياهو" بتهويد مدينة القدس، وفرض واقع جديد على الأرض ومن بينها فرض تقسيم المسجد الأقصى زمانيناً ومكانياً. وأجمعت على ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة والنضال الجماهيري بمختلف الأشكال وعدم الاستجابة لضغوطات العودة للمفاوضات/ وضرورة الإسراع في تشكيل لجان الحماية الشعبية والحراسة الليلية في مختلف مناطق الضفة للتصدي للمستوطنين.

وطالبت أهالي  قطاع غزة باستمرار نزولها للشارع في مسيرات غضب عارمة نصرة لأهلنا في مدينة القدس والضفة .

وأكدت الفصائل على أن التحديات الراهنة وتصاعد حدة جرائم الاحتلال بحق أهلنا واستمرار الحصار على القطاع والأوضاع الكارثية فيه يؤكد الحاجة الضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية، وإنجاز المصالحة الوطنية من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني والقطع التام مع الالتزام باتفاقيات أوسلو.

وأضافت أن المرحلة الراهنة وما تشهده من تصاعداً غير مسبوق للعدوان الإسرائيلي على شعبنا وتنامي الروح الكفاحية لشعبنا في مواجهة العدوان تتطلب أكثر من أي وقت مضي الإسراع في تنفيذ الآليات المناسبة لإنهاء الانقسام ومن أجل رسم استراتيجية مواجهة ضد الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا.

  جدير بالذكر أن مدينة القدس والضفة العربية تشهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال احتجاجاً على استمرار الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك.

المصدر :