قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ستحاول تهدئة الأمور الميدانية، لكن "الأمور خرجت عن السيطرة بعد وصول الشعب لقناعة أنه لا خيار إلا بالمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي لحماية الإنسان والمقدسات". وأكد حبيب في برنامج "استديو القدس" على فضائية القدس أن وقف التنسيق الأمني يعني أن السلطة تخلت عن وظيفتها الرئيسية، وأن الاحتلال سيراها حينها غير مرغوب فيها. ولم يستبعد حبيب أن يكون التنسيق الأمني وتسريب المعلومات سبباً في اعتقال خلية نابلس منفذة العملية الأخيرة التي أدت لمقتل مستوطنين، مشيراً إلى أن التنسيق أحبط الكثير من عمليات المقاومة. وقال حبيب : " كل مقومات الانتفاضة موجودة، لكن الشيء الخطير الذي يهددها هو تقاعس السلطة، ما يُشعر الشعب أن ظهره مكشوف وأنه مطارد من الاحتلال والاجهزة الأمنية التابعة للسلطة". وأضاف " الانتفاضة بحاجة لغطاء ودعم سياسي، والشعب بحاجة لمن يحمي ظهره". وشدد حبيب على أن القرارات والإجراءات الإسرائيلية لن تهزم الشعب الفلسطيني لأنه مصمم على المواجهة والدفاع عن نفسه ومقدساته، وإفشال مخططاته. وانتقد حبيب تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول تأكيده أن الطرق السلمية سبيل الوصول لحل لكافة القضايا، مبيناً أن المفاوضات لم تحقق شيئاً طيلة السنوات الطويلة الماضية. وقال : " عباس يطالب بحماية دولية لشعبنا من دول متواطئة مع الاحتلال وتمده بالسلاح لقتلنا، ويجب رفع يد السلطة الثقيلة على المقاومة في الضفة الغربية ليدافع الشعب عن نفسه". ودعا حبيب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله إلى فتح حوار مباشر مع كافة الأطراف، وزيارة غزة وتولي حكومته مهامها لتجاوز كافة العقبات وحل مشاكل الموظفين والإشكاليات العالقة.

المصدر :