أعلنت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس أنها رفعت حالة التأهب في قسم الطوارئ وسائر الأقسام في المستشفى، بالإضافة إلى غرف العمليات الجراحية والعناية المكثفة استعداداً لاستقبال الإصابات التي تتواتر على المشفى بشكل يومي، نتيجة المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وأحياء مدينة القدس وضواحيها. وأكدت  إدارة مستشفى المقاصد أنها استقبلت منذ صباح أمس الأول عشرات  الإصابات؛ غالبيتها نتجت عن إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أو الضرب المبرح، إلى جانب حالات الاختناق بالغاز، وقد تم تقديم العلاج اللازم لها. وطالب مدير عام المستشفى رفيق الحسيني، الهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية المعنية بضرورة توفير الحماية لجميع المستشفيات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية. وأكد الحسيني في تصريحات صحفية الاثنين أن المستشفيات في الآونة الأخيرة ومن بينها المقاصد شهدت محاولات اقتحام متكررة من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية والمستعربين لاعتقال المصابين أثناء تلقيهم للعلاج. وأوضحأن الإدارة الطبية للمشفى أصدرت تعليماتها بتكثيف تواجد الطواقم الطبية من أطباء واختصاصيين وممرضين، وحجز عشرة أسرة في المستشفى للحالات الطارئة، وذلك في خضم ما تشهده المدينة من توتر أمني واشتباكات يومية، لا سيما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية باستخدام الذخيرة الحية لقمع الشبان والأطفال الذين يقومون بإلقاء الحجارة تجاه قوات الاحتلال. وقال الحسيني:"في ظل ما نشهده من اعتداءات وإصابات بالرصاص المطاطي والحي في الأيام الأخيرة، فإن طواقم المستشفى في حال تأهب مستمر لاستقبال الحالات المختلفة، حيث تعالج الإصابات الطارئة على أقصى درجة من السرعة ومنها ما يتم إدخالها للمستشفى، إلى جانب بعض الحالات التي تستدعي العمليات الجراحية". وأضاف الحسيني أن طواقم المستشفى تعمل بالتعاون مع سيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر التي تقوم بنقل الإصابات التي لا تعالج ميدانياً إلى طوارئ مستشفى المقاصد، وذلك انطلاقا من الواجب المهني والإنساني الذي تحمله على عاتقها جميع المشافي العربية في القدس، من أجل تقديم الإسعاف الأولي والعلاج المتكامل للمصابين. ولفت إلى أن المستشفى ستقوم في الأيام القادمة بتنظيم حملات للتبرع بالدم، لتزويد بنك الدم بالمزيد من الوحدات الاحتياطية. وحذر الحسيني من خطورة قرار الحكومة الإسرائيلية باستخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، لافتاً إلى أن ذلك القرار قد ينتج عنه وصول المزيد من الحالات الخطرة والصعبة، وما قد تسببه الإصابة من حالات إعاقة في عدد من أعضاء الجسم. واستنكر الحسيني ما جرى في المستشفى العربي التخصصي في نابلس من قيام قوات خاصة إسرائيلية باختطاف مريض والاعتداء على الطواقم الطبية الموجودة فيه، بالإضافة إلى حادثة اختطاف مصاب من سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر كانت في طريقها لمستشفى المقاصد، ومن ثم تم تحويله إلى مستشفى إسرائيلي، مشدداً على أن هذا النوع من انتهاك القوانين الدولية والإنسانية يستدعي المزيد من إجراءات الحماية للمستشفيات.

المصدر :