أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تعيين "نيكولاي ملادينوف" منسقاً لعملية السلام في الشرق الأوسط هو نقض لأي مسعى لعملية سلام حقيقي. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول إن مجلس الأمن الدولي "يدعي العمل على تحقيق السلام، وتعينه ملادينوف يشكل غطاءً دولياً لجرائم الاحتلال". وأقر مجلس الأمن الخميس تعيين البلغاري ملادينوف بالإجماع في منصب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط خلفا لروبرت سيري. وشدد الغول أن ملادينوف معروف بـ "تقاطعه الشديد مع دولة العدو وتبريره وتأييده لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني منذ أن كان وزيراً لخارجية بلغاريا". واعتبر تعيين ملادينوف "محاولة إضافية من قبل الأطراف المقربة لدولة العدو والنافذة في المنظمة الدولية وبخاصة أمريكا بتعزيز نفوذ المؤيدين لها في المؤسسات الدولية المعنية بالصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي". ودعا الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتحرك لوقف تعيين ملادينوف نظراً لما يحمل من مواقف منحازة للاحتلال. واستذكر الضغوطات التي تعرض لها رئيس لجنة التحقيق الدولية بجرائم حرب غزة من قبل إسرائيل "ويليام شاباس" والتي أدت إلى استقالته من منصبه وتعيين عضو امريكي بدلاً منه رحبت به حكومة نتنياهو باعتباره سيقطع الطريق على النتائج التي توصل لها شاباس بشأن جرائم الاحتلال في قطاع غزة. وكان شاباس قد قدم استقالته الاثنين الماضي بعد اتهامات وجهها له الاحتلال الإسرائيلي بالانحياز لصالح الفلسطينيين، وستحل "ماري ماكجوان ديفيز" القاضي السابق بالمحكمة العليا في نيويورك محل رئيس اللجنة المستقيل.

المصدر :