تحوّلت الرحلة المفاجئة التي اصطحب بها شاب مصري زوجته وابنتيه إلى أحد الشواطئ هربًا من حرارة الجو القاتلة إلى مأساة حين رسمت نهاية حزينة للجميع. فقد قرر سالم وفقًا للمجلة "لها"، أن يستغل عطلته الأسبوعية ويقضي وقتًا ممتعًا مع أسرته الصغيرة باصطحابها إلى الشاطئ ليدخل السعادة إلى قلب زوجته وابنتيه. وبعد تناول الشاب فطوره مع أسرته، حمل طفلتيه ونزلوا إلى البحر وسط الأمواج المتلاطمة، في الوقت الذي جلست زوجته على الشاطئ بقلب خائف من أن تتعرض البنتان إلى أذىً. قضى الأب وابنتيه أكثر من أربع ساعات في المياه ليخرجوا بعدها لتناول وجبة الغداء، وما إن جلسوا حتى لمح الشاب فتاتين تطلبان النجدة فما كان منه إلا أن هرع للمساعدة. وبعدما نجح سالم أخيرًا في انقاذ الفتاتين وجذبهما إلى الشاطئ، وفي لحظة انشغال الجميع انطلقت صرخات الزوجة لتجبر الجميع على الصمت، حيث كان سالم قد أصيب بإجهاد وفشل في مواصلة السباحة. واختفى الرجل عن الأعين تمامًا، لتبدأ محاولات البحث عنه علّه لا يزال على قيد الحياة لكن بلا جدوى، وسط صدمة الجميع غير مصدقين أن تتسبب شهامة الرجل في وفاته. في الصباح الباكر، كانت الأمواج قد ألقت بسالم جثة هامدة على الشاطئ، ليودّعه الجميع وهم في حالة ذهول غير مصدقين ما حدث.

المصدر :