تتواصل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية ومدينة القدس، في ظل تصاعد المواجهات وتوتر الأوضاع الأمنية. حيث اندلعت مواجهات في قرية "بيت فوريك" قضاء نابلس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أقام المستوطنون خيمة في مكان عملية الطعن والتي نفذها شاب فلسطيني الخميس الماضي أسفرت عن مقتل مستوطن ومستوطنة. واعتقلت قوات الاحتلال فجرًا خلال عملية عسكرية محدودة في مدينة نابلس، المواطنين زيد عامر (26 عامًا)، واسيد الصادق (24 عامًا)، وذلك بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما، في حين اختطفت كرم المصري (23 عامًا) من المستشفى العربي التخصصي. القدس من جهة ثانية، اقتحم العشرات من المستوطنين حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب القدس، وقاموا بإلقاء الحجارة على المنازل السكنية القريبة، حيث حضرت قوات الاحتلال الخاصة إلى المنطقة وقامت بالاعتداء على السكان بإلقاء الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية. وكرر المستوطنون اقتحام حي وادي حلوة، بالتزامن مع إغلاق كامل للحي لجميع مداخله من قبل القوات الخاصة، والتي انتشرت في أزقة الحي بالكامل وتمركزت عند البؤر الاستيطانية، وبين الحين والآخر تطلق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في المنطقة. وتأتي هذه الاقتحامات والاعتداءات عقب مقل مستوطنين إثنين جراء عملية طعن وإطلاق نار نفذها شاب فلسطيني مساء أمس السبت في "باب خان الزيت" بالبلدة القديمة. واعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس السبت، ثلاثين شابًا فلسطينيًا، بعد اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، وكسرت باب مئذنة باب المغاربة واعتلت سطح المصلى القبلي. بينما قال رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمين أبو غزالة إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب على 5 من طواقم إسعاف الهلال الأحمر، مما أدى إلى إصابتهم برضوض مختلفة، مضيفًا أنه تم عرقلة عمل طواقم الاسعاف ومنعهم من العمل ونقل المصابين وحاولوا تكسير السيارات. فيما أصيبت مراسلة "قناة الميادين" هناء محاميد بحروق في الوجه بعد إلقاء قوات الاحتلال قنبلة صوت باتجاه الصحافيين خلال تغطيتهم مواجهات بلدة العيساوية صباح اليوم الأحد. إغلاق "بير العد"   وفي مدينة يطا، أغلق مستوطنون يهود طريق "بير العد" المؤدي إلى مسافر المدينة ومدرسة جنبة، حيث نجا المعلمون من اعتداءات المستوطنين خلال محاولتهم فتح الطريق والوصول إلى مدارسهم. اقتحام جنين أما في مدينة جنين، انسحبت قوات الاحتلال صباح الأحد من المخيم والمدينة بعد عملية عسكرية دامت 5 ساعات أصابت خلالها 25 مواطناً فلسطينياً جراء مواجهات اندلعت هناك. وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين فجرًا، وقامت بمحاصرة الشاب قيس السعدي داخل منزله لعدة ساعات في محيط مسجد عبد الله عزام، لكنه تمكن من الهرب. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال حولت العديد من المنازل المجاورة لمنزل السعدي إلى نقاط عسكرية، وأحرقت جزءً من منزل السعدي واعتقلت شقيقه محمود.

المصدر :