اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليوم الأحد، البلدة القديمة في القدس المحتلة، بدعم وإسناد من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتشر بكثافة في كل شوارع وطرقات المنطقة. واعتدوا المستوطنين على سكان القدس وممتلكاتهم وسط هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب وطردهم.   وتزامنت اعتداءات المستوطنين مع حصارٍ عسكري متواصل من قوات الاحتلال منذ نحو أسبوع تفرض خلاله قيودا، وتمنع من تقل أعمارهم عن 50 عاما من المواطنين الدخول الى بلدتهم القديمة والاقصى المبارك. وشهدت القدس خلال أقل من 12 ساعة عمليتي قتل شابين فلسطينيين، الأول مهند الحلبي من سكان مدينة البيرة، الذي استشهد مساء أمس في شارع الواد بالبلدة القديمة عقب طعنه مستوطنين، والثاني فادي علون الذي قُتل بدم بارد بعد اعتداء عصابات المستوطنين عليه ومحاصرته خلال توجهه إلى مكان عمله ووصول قوات الاحتلال التي قتلته بدم بار. وكما ذكرت شرطة الاحتلال أنها أصابت شابا برصاص حي في مواجهات العيسوية،وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالخطيرة، فيما اعتقلت شابا من حي جبل الزيتون، في حين تم الاعتداء على 4 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر في القدس أثناء قيامهم بعملهم في منطقة باب العمود. وشهدت العديد من أحياء وبلدات القدس مواجهات عنيفة ضد الاحتلال، تركزت في بلدة الرام شمال القدس المحتلة واستمرت حتى ساعات فجر اليوم الأولى، داهمت خلاله قوات الاحتلال أحياء وشوارع البلدة وأطلقت عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغاز السامة ، فيما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

المصدر :