قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة إن نحو (200) مواطن من قطاع غزة تمكنوا من التسلل إلى اسرائيل منذ مطلع العام الجاري. وطالب فروانة كافة الجهات الفلسطينية، لا سيما الأجهزة الأمنية، بالعمل على وقف محاولات تسلّل مواطني قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مشيراً إلى أنها اتسعت وزادت خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما بين أوساط الشبان الغزيين، واصبحت تشكل ظاهرة مقلقة. وقال: " إن جميع محاولات التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة عبر السياج الفاصل تنتهي باعتقال من يقوم بذلك من قبل سلطات الاحتلال وإيداعه في السجون الإسرائيلية، ومن ثم التقرير في مصيره". وشدّد فروانة، على أن هؤلاء المتسللين لا علاقة لهم بالمقاومة، وكذلك لم تكن المقاومة دافعاً لتسللهم، مشيراً إلى وجود دوافع عديدة لتسلّل هؤلاء، أهمها الأوضاع المادية، وأحيانا الأمنية، حسب تأكيده. وحذر من المخاطر الأمنية والمادية والاجتماعية لمثل هذه الحالات، لا سيما وانه يتم اعتقالهم والتحقيق معهم والضغط عليهم وأحيانا ابتزازهم، قائلاً "ما يحدث أمر خطير من الناحية الأمنية خاصة في ظل محاولة تجنيد هؤلاء المتسللين من قبل المخابرات الإسرائيلية". وطالب فروانة، جميع الجهات المعنية في قطاع غزة، بتكثيف جهودها وفق عمل ممنهج من أجل منع هذه الظاهرة ووضع حد لها والقضاء عليها وإنهاءها بشكل جذري للخطورة التي تنطوي عليها.

المصدر :