حملت الطفلة رهف أبو جبل 5 أعوام بالوناتها الحمراء بعدما لونت وجهها بعلم فلسطين استعدادا لمشاركة زملائها في وقفة احتجاجية نصرة للمسجد الأقصى. وشرعت الطفلة أبو جبل بترتيب صديقاتها في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ليهتفوا نصرة للمسجد الأٌقصى وتنديدًا بالاعتداءات اليومية بحقه. وارتدى هؤلاء الأطفال الثوب الفلسطيني المطرز الذي قدمته لهم روضة "سنو وايت" المنظمة للحفل. وشدد الأطفال على تمسكهم بالأرض والمقدسات الإسلامية، كما وضعوا على رؤوسهم قبعات تحمل أسماء وأبواب المسجد الأٌقصى المبارك. وبدأت الطفلة أبو جبل وبرفقتها أصدقائها بنقل مُجسم توضيحي لقبة الصخرة بالمسجد الأقصى بين المارة في ساحة الجندي المجهول، وصدحت أصوات الأطفال بالتكبيرات والأناشيد الوطنية التي تدعم المقاومة ورجالها ومدينة القدس. وقالت مدير الروضة ثريا عمار لـ"الوطنيـة" إن الهدف الرئيسي من الوقفة هو تعزيز حب القدس في وجدان الأطفال، مؤكدة أن الوقفة تساعد على تجسيد الهوية الفلسطينية وتشجع الأطفال على التمسك والحفاظ عليها. وتأمل عمار أن يكون الأطفال في غزة هم جيل التحرير والنصر للمسجد الأقصى من دنس الاحتلال. بدورها، قالت المعلمة في الروضة ألاء الحلو لـ"الوطنيـة" إن تدريب الطلاب على الطريق الصحيحة للوقفة تساعد على لفت أنظار العالم العربي على القضية الفلسطينية وقضية القدس. واعتبرت أن عروض القدس تزرع في النفوس الأطفال المقاومة وحب الجهاد حتى تحريره ودحر الاحتلال.

المصدر :