التنسيق الأمني
ويؤكد المحلل مصطفى الصواف أن السلطة غير قادرة على العمل بعيداً عن تلك الاتفاقيات، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، لافتاً إلى أن الرئيس طرح أمراً مشروطاً ولم يتخذ قراراً فيه. ويرى أن الخطاب لم يكن "قنبلة" ولم يحدث تغيراً على الأرض حتى هذه اللحظة، مبيناً أنه مليء بالتساؤلات التي تُركت للجانبين الإسرائيلي والمجتمع الدولي الذي ينحاز لإسرائيل ويترك الفلسطينيين بلا سند. واعتبر أن إيجابية خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة تكمن في نقطة واحدة وهي "عندما أعلن عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة، إذا لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بها". وتابع" الخطاب كان متوقعا من قبل الشعب الفلسطيني، وربما أغفل أبو مازن قضية مهمة وهي قضية اللاجئين والعودة".خطوات عملية
واستعبد الكاتب طلال عوكل في الوقت القريب أن يكون هناك خطوات عملية سواء فيما يتعلق بوظائف السلطة أو علاقتها مع إسرائيل، معتبراً أن رسالة الجانب الفلسطيني "تهديدية وجدية" وستعطي المجتمع الدولي بعض الوقت للتحرك وتدارك الأمور. وبين أن مجمل ما جاء في الخطاب يهدد مفاصل استراتيجية جديدة، وأنه مرهون بتقدم المجتمع الدولي نحوها في إعادة إحياء الأمل من خلال المفاوضات السلمية. ويشير إلى أن رسالة الرئيس في خطابه ليست موجهة لإسرائيل، أنما موجه للمجتمع الدولي لكي يكون عنوانه واهتمامه القضية الفلسطينية، منتظراً في المرحلة المقبلة" كيف يمكن أن يتكيف الوضع الفلسطيني مع موقف السلطة بنسف اتفاقية أوسلو". وتابع" نحن أمام ملامح مرحلة جديدة أو البقاء قليلا عليها، والوضع مرهون بردود الفعل التي ستنسجم مع الرسالة القوية التي أطلقها الرئيس عباس، اذ حركت المجتمع الدولي نحو إعطاء اهتمام معقول أو مقبول لملف العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية وعملية السلام والمفاوضات".المصدر :