قالت روسيا إنها نفذت أولى الغارات الجوية ضد مواقع لتنظيم" داعش"، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن الأهداف التي هوجمت لا تبدو أهدافا لتنظيم الدولة. ونقلاً عن قناة "BBC عربي"، أن أعضاء البرلمان الروسي قد وافقوا بالإجماع على قرار يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية إلى سوري. وبدوره، قال رئيس الجهاز الإداري "لبوتين" سيرغي إيفانوف، في تصريح متلفز عقب المناقشة، إن البرلمان وافق بالإجماع على منح التفويض للرئيس بوتين، وليس هناك حاجة إلى عرض القرار على أي جهة تشريعية أخرى. وأكد إيفانوف على أن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سوريا، لكنها ستستخدم فقط القوات الجوية "من أجل دعم قوات الحكومة السورية في قتالها لتنظيم "الدولة الإسلامية." وأضاف  أن روسيا قررت مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، لحماية روسيا ذاتها من متشددي التنظيم، وليس "لتحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية، أو لتحقيق أي طموح، كما يتهمنا عادة حلفاؤنا الغربيون". وتابع" نحن هنا نتحدث عن مصالح الأمن القومي الروسي"، مضيفا أن موسكو قلقة من زيادة أعداد الروس الذين جندهم التنظيم للقتال معه. وأشار إلى أن آلاف الروس ذهبوا إلى سوريا للقتال، ولذلك فإن من الحكمة أن تتخذ موسكو "خطوات استباقية، وأن تفعل ذلك في جبهات بعيدة، بدلا من مواجهة القضية هنا، فيما بعد". ويأتي طلب الرئيس بوتين عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الاثنين الماضي، على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقش الزعيمان الدور العسكري الروسي في سوريا. وأوضح أن الفرق كبير بين روسيا والدول الأخرى التي تشن غارات جوية في سوريا، مثل الولايات المتحدة، وهو "أنهم لا يلتزمون بالقانون الدولي، لكننا نلتزم". وقال إيفانوف إن طلب بوتين جاء بعد تسلم رسالة من الرئيس الأسد يطلب فيها المساعدة. وكما أكدت رئاسة الجمهورية السورية، أن إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين، حسب ما ورد على "الوكالة العربية السورية للأنباء". وكان البرلمان الروسي قد قطع البث الحي الأربعاء خلال مناقشة طلب الرئيس الروسي. ولا تزال روسيا تعد الحليف الرئيسي للرئيس الأسد، وقد خلفت الحرب في سوريا، التي بدأت في 2011 - ما يزيد على 250,000 قتيل، وأجبرت ملايين على الفرار من البلاد. وتعد الحرب في سوريا دافعا مهما وراء تلك الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين توجهوا إلى أوروبا لطلب اللجوء هذا العام. وكانت آخر مرة لجأ فيها بوتين إلى البرلمان لاستخدام قوات بلاده في الخارج عند انضمام شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014

المصدر :