دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأربعاء، الرئيس محمود عباس الى عدم تضييع المزيد من الوقت والاستمرار في الرهان على الإدارة الخارجية لوقف العدوان الاسرائيلي. وقالت الديمقراطية في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، إن القضية الفلسطينية ليس على اجندة القرار الدولي كما اتضح في كلمات رؤساء الدول خاصة الرئيس الامريكي. وطالبت بخطوة فلسطينية تتجاوز الصيغ الدبلوماسية والتكتيكية واللجوء الى الشعب ليأخذ قضيته بيده عبر اطلاق المقاومة الشعبية على امتداد كل مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية وصولا الى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان. وحذرت العالم من نتائج سياسة الصمت تجاه الممارسات الاسرائيلية وعدم الاكتفاء بمشاهدة ما تفعله اسرائيل على الارض. وأكد أن ناقوس الخطر بدأ يدق بسبب الواقع الصعب الذي يعيشه التجمعات الفلسطينية في الخارج وما يمكن ان تفرزه من انعكاسات سلبية على اكثر من صعيد. ودعت الجبهة الى المبادرة لإستراتيجية جديدة في التعاطي مع اسرائيل تستند الى فك الارتباط مع الاحتلال بشكل تدريجي وإعلان وقف العمل بجميع الالتزامات السياسية والامنية والاقتصادية التي فرضها اتفاق اوسلو. وأشارت الى ان الاستراتيجية يجب ان تترافق مع خطوات داخلية لجهة توحيد النظام السياسي الفلسطيني بجميع مؤسساته وإنهاء الانقسام والتوجه بشكل موحد لمواجهة ميدانية للاحتلال في الضفة والقدس. وطالبت بدعوة الإطار القيادي المؤقت الى الاجتماع لوضع الخطوات العملية التي تكفل إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الهجمة العدوانية والسياسية التي يتعرض لها شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.

المصدر :