أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن الأفق مازال مفتوحا لإشعال فتيل انتفاضة ثالثة جراء استمرار التعنت الاسرائيلي في مفاوضات التسوية مع السلطة، واستمرار تدنيس المسجد الأقصى وتغول الاستيطان في مدن الضفة والقدس، واشتداد حصار غزة . وقال المدلل في تصريح صحفي نشر على صحفة حركة الجهاد الاسلامي "الفيسبوك" الاثنين :"إن انتفاضة الأقصى أثبت على مدار السنوات السابقة أن خيار المقاومة، هو الخيار الوحيد من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والثوابت الفلسطينية، لاسترداد كل ما هو مسلوب منهم". وأوضح أن اندلاع انتفاضة الأقصى، بين حرص أبناء الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه سواء كانوا كبارا أو صغاراً، على مقدساتهم الإسلامية، مؤكدين أنهم لم يتخلوا عن الدفاع عنها بكل ما يملكون من قوة ولو كان المقتحم من رأس الهرم الصهيوني. وبين المدلل أن انتفاضة الأقصى ساعدت في تطوير أداء المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت على مدار الحروب الماضية، قلب معادلات الصراع مع الاحتلال، وصنعها لمعادلات توازن الرعب والردع مع إسرائيل. وقال: " الفلسطينيون هم من أصبحوا يمتلكون زمام المبادرة، ومن المستحيل أن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث من تهويد للأماكن المقدسة لأن المسجد الأقصى بالنسبة لهم خط أحمر"، مشيراً الى أن تطور أدوات المقاومة جعل الاحتلال في حالة إرباك حقيقي على مستقبله. ولفت الى " أن استمرار التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال ساهم في عدم اندلاع انتفاضة ثالثة وإخمادها قبل حدوثها؛ بسبب اعتقال المقاومين وملاحقتهم، في ظل ما يجري في الضفة الغربية والأماكن المقدسة من تهويد". ودعا المدلل كافة أبناء الشعب الفلسطيني، للانتفاضة في مناطق الاحتكاك ونقاط التماس، من أجل نصرة الأماكن المقدسة، في ظل التهويد الذي تتعرض له، والاقتحامات الجديدة والتقسيم الزماني والمكاني، والذي يعتبر خطوات مبدئية للاستيلاء عليها .  

المصدر :