أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول أن الأعياد اليهودية تحوّلت إلى مناسبات عدائية ضد الشعب الفلسطيني، تتضمن طابعًا عنصريًا بشكل متزايد تجاه الفلسطينيين، وإجراءات تهويد المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى.

وقال الغول في بيان تلقت الوطنيـة نسخة عنه مساء الإثنين، إن ما يجري في الأقصى هو خطوة متقدمة في تجسيد الادعاءات الإسرائيلية بأن الأقصى مُقام فوق "الهيكل" المزعوم، وأنّ الصراع الجاري بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل هو صراع ديني وليس صراعًا سياسيًا.

واستغرب الغول الصمت العربي والإسلامي المريب، وردود الفعل الباهتة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بعد أن كانت تحظى فيما مضى بردود فعل غاضبة وواسعة، وتُعقد لأجلها المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية.

وتساءل عن مدلولات هذا الصمت الذي اعتبره "مؤشرًا خطيرًا لما يُمكن أن تكون عليه ردود الفعل تجاه مشاريع سياسية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سواء بشكلٍ منفرد، أو في إطار حلٍ إقليمي يتم فيها تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة".

وطالب بالرد على اعتداءات الأقصى وعلى سياسات الاحتلال الأشمل، بـ "الاعتماد على الذات أولاً، من خلال الإمساك بالحلقة المركزية الداخلية التي تعني إنهاء الانقسام، وإعادة توحيد الساحة الفلسطينية ببرنامج وطني موّحد يُمسك بالحقوق الوطنية كافة".

وأضاف أن الرد على هذه الاعتداءات يكون أيضًا بالعمل على إعادة بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي.

ودعا الغول إلى مواجهة اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى بتنظيم وتوحيد أشكال المقاومة الميدانية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، وبالعمل على تشكيل لجان المقاومة الموحدة في كل قرية، وبلدة ومدينة فلسطينية، تهيئةً لانتفاضة ومقاومة شاملة للاحتلال.

المصدر :