قالت صحيفة رأي اليوم إن المبعوث الدولي نيكولا ميلادينوف حاول من جديد تحريك ملف "الهدنة طويلة الأمد" بين حركة حماس وإسرائيل، خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة غير أن حماس تعاملت مع الطرح بحذر شديد. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمقربة من حركة حماس أن جهود الوسيط السابق توني بلير منيت بالفشل الذريع وإبلاغه ذلك مصر بكل صراحة . وأكد المصادر أن ميلادينوف الذي اعتاد في السابق مقابلة الدكتور موسى أبو مرزوق المكلف بمتابعة ملفات الحركة مع الجهات الدولية، التقى في زيارته الأخيرة مع هنية، لعدم وجود أبو مرزوق في غزة، ما يعكس حجم الملف الكبير الذي جاء الرجل لمناقشته مع حماس، حيث أن كل من هنية وأبو مرزوق نائبان لرئيس المكتب السياسي، ويعتبر الأول قائد الحركة في غزة. وأكدت أن جملة ما بحثه ميلادينوف مع هنية كانت أفكار لتحسين وضع السكان في غزة الذي يعانون من سياسة الحصار الإسرائيلي المحكم، فاستبدل طرح "الهدنة الطويلة الأمد" وهو المصطلح السابق للمفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، والتي رعاها وتوسط فيها توني بلير المبعوث السابق للجنة الدولية الرباعية للسلام، بـ "خطوات تحسين وضع" تشمل إعطاء حركة حماس تعهدات يوقف التسلح والعمل على وقف أي هجوم على إسرائيل، مقابل أن تقوم الأخيرة بتسهيل عمليات إعمار غزة، وجلب المزيد من أموال المانحين لعمليات الإعمار، إلى جانب بعض التسهيلات الأخرى. وأضافت المصادر أن قيادة الحركة التي تشاورت فيما وصل إليها من أفكار جديدة، رأت تحمل وجهة النظر الإسرائيلية، خاصة وأن حكومة إسرائيل أفشلت قبل شهر تقريبا جهود بلير التي وصلت لمراحل متقدمة، من خلال نفي وجود وساطة أصلا، وفرض العديد من الشروط لتحسين وضع الهدنة القائمة حاليا برعاية مصرية، دون الوصول إلى “الهدنة الطويلة الأمد”.

المصدر :