قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال بعيدًا عن إيجاد حل شامل يقوم على حصص ثابتة لتوزيع اللاجئين، رغم اتفاقه على تقاسم 120 ألف لاجئ. وأوضحت ميركل أمام مجلس النواب الألماني، بعد قمة الاتحاد حول أزمة الهجرة، أن أوروبا بحاجة إلى إجراء مستديم حول تقاسم اللاجئين بين الدول الأعضاء. وأكدت مجددًا وفقًا لـ "رويترز"، موقف ألمانيا ودعمها لمقترح المفوضية الأوروبية القائم على تحديد حصص لكل دولة. وتحدثت ميركل عن المبادئ الكبرى للاتحاد الأوروبي، حيث تُعامل بعض الدول طالبي اللجوء بشكل غير إنساني، وتقيم إجراءات مشددة لمنع تعدّي اللاجئين لحدودها. وأردفت أن الاتحاد الأوروبي هو مجموعة من قيم وحقوق ومسؤوليات، وأن هناك حد أدنى من المعايير في أوروبا لجهة استقبال ومعاملة اللاجئين، مشيرة إلى أن هذا غير متوفر على حدود الاتحاد. ورحبت غداة القمة بإطلاق مبادرة في نوفمبر تقضي بإقامة مراكز تسجيل اللاجئين في اليونان وفي إيطاليا، حيث تصل غالبية الوافدين، للتمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية. يذكر أن عدة دول كانت قد عارضت تقاسم 120 ألف لاجئ، ويأتي في مقدمتها المجر وسلوفاكيا اللتين لا تزالان تعارضان بشكل قاطع تحديد حصص دون سقف. كما تتوقع ألمانيا استقبال ما بين 800 ألف إلى مليون لاجئ عام 2015، وهو رقم قياسي للبلاد ولأوروبا.

المصدر :