استبشر أصحاب المحالات التجارية في قطاع غزة بقدوم موسم عيد الأضحى المبارك خيرًا، لكن شاءت الأقدار أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. فبينما كان يستعد هؤلاء التجار لتنشيط السوق بالتحضير لعيد الأضحى وبيع ما تم استيراده من أدوات منزلية وملابس ومأكولات وحلويات خلال العام، إلا أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية حطمت كل أحلامهم وتوقعاتهم. ويعاني قطاع غزة من أزمات اقتصادية خانقة وصعبة للغاية لعدم حصول موظفي قطاع غزة رواتبهم بشكل منتظم، إضافة إلى حصار إسرائيلي مفروض منذ نحو ثمانية سنوات. وأجمع عدد من المواطنين والتجار تحدثوا لـ"الوطنيـة" بشكل منفصل أن ارتفاع حجم البطالة في قطاع غزة وارتفاع الأسعار كان سبب رئيسي في تردي الأوضاع الاقتصادية لدى التجار في غزة. وقال أحد التجار في سوق "الساحة" المركزي في غزة إنه إضافة إلى عدم انتظام الرواتب لدى الموظفين في قطاع غزة وارتفاع حجم البطالة بين العمال، كان بالمقابل حجم الاستيراد والعرض من قبل التجار قليل. ويضيف أن الناس تعاني من قلة الأموال والسيولة المادية في جيوبهم، وهذا ما كان يضعفهم في الذهاب إلى الأسواق لشراء ما يلزمهم. من ناحيته، يقول أحد المواطنين المتجولين بالسوق إن أسعار الملابس الخاصة بالأطفال مرتفعة جدًا نظرًا للأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين.

المصدر :