قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها لن تدافع عن نفسها، ولن تتقدم باستئناف لقرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بإدراج جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام كمنظمة إرهابية. وأكد القيادي في الحركة صلاح البردويل خلال كلمته أمام آلاف من أنصار حماس تجمعوا أمام منزل قائد القسام محمد الضيف في خانيونس، عدم اعتراف حركته بالمحكمة، مشددًا على استمرار النهج الإسلامي لحماس كـ "أسلوب حياة". وأضاف "محاولة الزج بنا في الصراعات الداخلية وجعل المقاومة كبش فداء لحل مشاكل داخلية هي محاولة فاشلة ومكشوفة". وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين الأسبوع الماضي بإدراج القسام كـ "منظمة إرهابية"، وكانت المحكمة رفضت سابقًا نفس الدعوة لعدم الاختصاص. ووصف البردويل كتائب القسام بـ"شرف الأمة العربية والإسلامية"، مشدداً على أن كل من يحاول أن ينال منه يحكم على نفسه بالنبذ أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية. وأضاف " المتهم هو من يخون الدم الفلسطيني ويتخابر وينسق مع الاحتلال ويحاول أن ينفي القضية الفلسطينية، والإرهابي هو من يبتز الشعب المحاصر في غزة ويمارس الإرهاب السياسي والإعلامي والأمني عليه، ويحاربه حتى ينتزع من الاستسلام"، وفق قوله. وشدد على اعتزاز حركته بالانتماء للإسلام السياسي ولحركة الاخوان المسلمين وللمقاومة، مؤكدًا أن "البعض يحاول أن يشوه صورتنا ويحاول أن يسلخ عنا هذا الانتماء". وأضاف "كل واحد يتحسس رأسه وتاريخه ومؤامراته"، مشددًا على " أن من يحاول في رام الله الاستفادة من هذا الهراء، لابد من خضوعه لمحكمة الشعب". وأوضح امتلاك حركته لأدلة ووثائق تفضح ما أسماهم من " يتلسنون على المقاومة"، مشيرًا إلى " أنهم غذوا بنك الأهداف الإسرائيلية في العدوان الأخير على القطاع". وأكد أن المصالحة لن تكون إلا على نهج المقاومة، وليس على نهج "يطعم لحم أطفالنا لكلاب هنا وهناك".

المصدر :