وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن جنوب البلاد الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول، قادما من العاصمة السعودية الرياض، بعد نحو 6 أشهر من مغادرة عدن. وقال المتحدث باسم الرئاسة اليمنية لـ RT إن الرئيس اليمني وصل إلى مطار عدن الدولي قادما من العاصمة السعودية الرياض، التي يقيم فيها منذ مارس/ آذار الماضي. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قال في وقت سابق إن عدن أصبحت مهيأة لاستقبال الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي في غضون الساعات القليلة القادمة، في حين وردت أنباء عن وصوله  سرا البارحة. وقال ياسين في تصريحات خص بها صحيفة "عكاظ" السعودية الثلاثاء إن هادي سيتوجه قريبا إلى نيويورك بعد وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن. وجدد تأكيده على أن لا تفاوض مع "الانقلابين"، مشيرا إلى أن مشاورات مسقط التي يجريها المبعوث الأممي تدور في "حلقة مفرغة". وقال "لا توجد أي مفاوضات أو لقاءات حتى الآن وإنما هناك مشاورات يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية"، مضيفا أن ولد الشيخ لم يتمكن حتى اللحظة من تجاوز مرحلة السعي لإقناع الحوثي بتنفيذ القرار 2216 والتي بدأ على أساسها مهمته. كما أوضح أن أولويات الحكومة في المرحلة الحالية تتمثل في تثبيت الأمن والاستقرار ومعالجة آثار الحرب بما يسهم في تطبيع الحياة وعودة النازحين لترميم منازلهم. وشدد ياسين على ضرورة وضع خطط وبرامج واقعية لإعادة البناء والإعمار والاهتمام بالأولويات وليس الدخول في متاهات أو مناكفات سياسية. وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح قد عاد قبل أيام من الرياض إلى عدن، يرافقه 7 وزراء، لمزاولة نشاط الحكومة من عدن والعمل لتطبيع الأوضاع فيها وتثبيت الأمن، والبدء بالإعمار. إلى ذلك، تعززت توقعات بأن معركة استعادة صنعاء باتت وشيكة، مع وصول نائب قائد القوات البرية السعودية اللواء الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز إلى مأرب الاثنين. وكانت تسريبات قالت إن واشنطن حثت دول التحالف العربي والرئيس هادي على تأجيل الهجوم على صنعاء والاعتماد على جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لإيجاد حل يجنب العاصمة معركة ستكون خسائرها كبيرة. وتعد عودة الرئيس الشرعي إلى عدن، الثانية له منذ مغادرته لها في مارس/ آذار الماضي، فيما يرى مراقبون أن عودة هادي ربما تأتي لامتصاص غضب الشارع اليمني بسبب الوضع الإنساني.     نقلاً عن روسيا اليوم

المصدر :