استأنفت الوكالة الوطنيـة للإعلام العمل في الفيلم الروائي "فقدان الجندي شاليط" بعد توقفه بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف 2014. ويوثق الفيلم الذي يخرجه ماجد جندية عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات من قبل المقاومة في قطاع غزة. وتدور أحداث الفيلم في أجزائه الثلاثة حول عملية اعتقال شاليط، وكيفية الاحتفاظ به والإفراج عنه، وعجز إسرائيل عن الوصول إليه على مدار السنوات الخمس، إضافة إلى شن حرب إسرائيلية على غزة عام 2008 وإغراء المواطنين بتقديم معلومات عن شاليط مقابل ملايين الدولارات، إضافة إلى عملية تسليمه المعقدة. والجزء الأول الذي يحمل عنوان "فقدان الجندي شاليط" والذي يجري تصوير أحداثه الأن، سيدور حول عملية الخطف والاحتفاظ به، حيث يظهر في الفيديو الترويجي شخصيات من الفيلم بعضها من جنود وقيادات المقاومة الفلسطينية، وبعضها من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويسلط الفيلم الأضواء على تفاصيل دقيقة في عملية الأسر،  ومن هو شاليط ومن هي المجموعة المقاومة التي قامت بأسره. ويقول مخرج الفيلم ماجد جندية لـ الوطنيـة :" أنجزنا أكثر من 60 % من الفيلم ما بين تصوير ومونتاج، ولولا الحرب المدمرة التي خاضها الاحتلال ضد غزة لكان الفيلم يعرض في دور العرض السينمائية في الداخل والخارج". وأكد جندية أن الحرب أخرت العمل بشكل كبير، لكنه يشير إلى أن فريق العمل عاد من جديد لإكمال ما تبقى من الجزء الأول، والتحضير لإنجاز الأجزاء الأخرى ليكون عملاً وطنياً نوعياً يسجل مرحلة تاريخية عاشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتعتبر عملية أسر الجندي شاليط من أكثر العمليات الفدائية تعقيدًا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكنت المقاومة من اقتياد الجندي إلى عمق القطاع بسرعة فائقة رغم التعزيزات الجوية الإسرائيلية، والاحتفاظ به لمدة 5 سنوات دون تمكن إسرائيل من الحصول على معلومة واحدة عنه. بدوره، أكد مدير عام الوكالة الوطنية للإعلام مصطفى شحادة أن صعوبات كبيرة حالت دون خروج الفيلم للنور من بينها الحرب على غزة والحصار المفروض عليها منذ 8 أعوام، إضافة إلى عدم توفر الإمكانيات المادية والفنية للعمل مقارنة بحجمه. ويشدد على أن الوكالة مصممة على إكمال العمل بأجزائه الثلاثة رغم كل المعوقات المذكورة، مشيداً بالمخرج وفريق العمل الذي أكد أن لديه إصرار كبير على خروج هذا العمل الكبير للنور والذي يمثل قضية وطنية كبيرة.

المصدر :