سيطرت حالة من السخط والغضب بين المواطنين في قطاع غزة بسبب أزمة المواصلات التي ظهرت فجأة دون سابق إنذار وشلت حركة تنقلهم. وينتظر المواطنين في قطاع غزة يوميًا على المفترقات الرئيسية لساعات حتى يستطيعون إيجاد سيارة تقلهم إلى بيوتهم وأماكن عملهم، مما دفعهم للخروج قبل ساعات من توقيت بدء دوام العمل أو المحاضرات في الجامعات من أجل إيجاد سيارة تنقلهم إلى أماكنهم المطلوبة. ويقول أحد سكان بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس لـ"الوطنيـة" إنه يواجه صعوبة كبيرة في الذهاب إلى عمله والعودة منه بسبب أزمة المواصلات التي تعاني منها مدينة غزة، مؤكداً أن الأزمة في ازدياد وتفاقمت بسبب عدم اهتمام  المسؤولين والمختصين في مراقبة المواصلات في غزة. وأوضح المواطن أن سائق سيارة الأجرة عادةً ما يسمح لعدد كبير من المواطنين المتوجهين إلى المحافظات الوسطي بركوب السيارة من أجل كسب مزيدًا من الأموال. وشرعت المديرية العامة للإمداد والتجهيز التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة الخميس بتنفيذ حملة مواصلات مجانية للمواطنين وتقديم المساعدة لهم في ظل أزمة الوقود والمواصلات. وأصدر مدير عام المديرة العامة للإمداد والتجهيز بالوزارة العميد طلال النجار تعليماته لضباط وضباط صف المديرية بتحريك المركبات الحكومية التابعة لوزارة الداخلية لتقديم المساعدة لمواطني القطاع. وترى أحد المواطنات التي تعمل ممرضة بأحدى مستشفيات غزة إنها تنتظر لساعات طويلة من أجل وصولها للعمل في التوقيت المحدد، دون أي تأخير. وتكمل الممرضة في حديثها لـ "الوطنيـة" أنه بالرغم من خروجها قبل توقيت الدوام بساعة إلا أنها دائمًا ما تتأخر بسبب أزمة المواصلات المنتشرة والتي ظهرت على السطح دون سابق إنذار. وتوضح أن الطريق لمدينة خانيونس بدون أزمة مواصلات يأخذ من الوقت نحو نصف ساعة ولكن بعد ظهور الأزمة أصبح يحتاج أكثر من ساعة. أما الطالب بجامعة غزة، فيقول إنه عادة ما يتأخر عن توقيت محاضرات في الجامعة وهذا ما سبب له العديد من المشاكل مع المحاضرين. وتفاقمت أزمة المواصلات في الايام الاخيرة، مع بدأ الفصل الدراسي الجامعي في معظم جامعات قطاع غزة، وحاجة الطلاب لمن يقلهم لأماكن دراستهم. وتغلق سلطات الاحتلال الاسرائيلي معبر كرم ابو سالم التجاري يومي الجمعة والسبت بسبب العطلة الاسبوعية، إضافة لإغلاق المعبر بسبب الأعياد اليهودية.

المصدر :