دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت الجامع القبلي من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المعالم والمباني الأثرية بداخلة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد الأقصى إن العدوان الأخير الذي استمر لثلاث أيام من الأحد الى الثلاثاء هو الأوسع منذ عام 1969، عندما أحرق الأقصى ومحتويات الجامع القبلي المسقوف. وأوضحت الدائرة في بيان نشرته على موقها الرسمي، أن عمليات التخريب والتدمير الممنهج من قبل قوات الاحتلال، وقعت خلال اقتحام الجامع القبلي على ثلاث أيام متتالية (الأحد الى الثلاثاء، 13-15/9/2015)، وشمل التخريب الأبواب الرئيسية التاريخية وأبواب داخلية، الشبابيك الأرضية الجبصية المزخرفة، الشبابيك الأرضية التاريخية، السجاد الأرضي، الأعمدة الداخلية الرخامية التاريخية، الشبابيك الجبصية المزخرفة في سقف الجامع القبلي المسقوف. وأضافت الدائراة أن التخريب حصل بسبب الأدوات الاحتلالية الإسرائيلية والقنابل التي يستعملها خلال اقتحامه الجامع القبلي. وأكدت مسؤولون في لجنة الإعمار أن جميع الأبواب التاريخية السبعة لمدخل الجامع القبلي تضررت بشكل متفاوت خلال العدوان الأخير، من بينها تدمير باب الجنائز بشكل كامل، وخلع أجزاء خشبية تاريخية من الأبواب الأخرى. كما تم تهشيم الباب التاريخي الداخلي الفاصل بين باب مسجد عمر وعيادة المسجد الأقصى، وأيضا الباب التاريخي الفاصل بين مسجد عمر الجامع القبلي، والبابان يقعان ضمن مبنى الجامع القبلي المسقوف. ويتعمّد الاحتلال عبر فرقة خاصة بإغلاق الابواب بالسلاسل والروابط الحديدية، وتخريب الأبواب خلال عمليات الدهم، ويبقي عدد من قطعه الحديدية في الأبواب عند انسحابه. وتعرضت 3 أجهزة إضاءة كبيرة (ثريات)، بسبب إلقاء القنابل إلى تكسّر أجزاء منها، فيما وقعت حروق بعشرات المواقع في سجاد القبلي، ما أدى الى حروق واشتعال في السجاد، أطفئت من قبل إطفائية الأوقاف. وقامت قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمسجد القبلي بخلع خزائن شبكة الكهرباء في المنطقة الأمامية من القبلي وكسر وتدمير أقفال خزائن الكهرباء، بالإضافة الى إيقاع أضرار في شبكة نظام الطوارئ لشبكة الكهرباء والإضاءة والإطفاء التابعة للقبلي. فيما قامت قوات خاصة بمصادرة واحتجاز أدوات الإطفاء التابعة للأوقاف خلال أيام وساعات وقوع الأحداث في المسجد الأقصى، ونقلها الى منطقة المغاربة، وإرجاعها فقط بعد ساعات. وسجلت الأيام الثلاث تعمّد قوات الاحتلال إعاقة عمل طاقم الإطفاء في دائرة الأوقاف، والاعتداء عليهم جسديا ولفظياً خلال أعمالهم. هذا وبحسب معلومات دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار فإن هذه الاضرار الواسعة، يتكلّف تصليحها ميزانيات كبيرة ووقت طويل.

المصدر :