نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً موسعاً حول اللاجئين المتواجدين في لبنان كنموذج لأزمة لجوء دولية تواجه المجتمع الدولي بشكل متزايد. جاء ذلك عقب اجتماع لمسؤولي الاتحاد الأوروبي عُقد في منتصف الشهر الجاري لتحديد كيفية الاستجابة للموجة المتنامية من المهاجرين واللاجئين. ويتخذ التقرير لبنان نموذجاً، باعتبارها تحتوي على نسبة كبيرة من اللاجئين، حيث يصل معدل اللاجئين فيها إلى نحو 232 لاجىء لكل 1000 نسمة، وهي النسبة الأعلى في العالم. ويسلط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، مشدداً على أن التركيز على قضية اللاجئين السوريين يجب ألا ينتقص من مأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والذين يتعرضون لأقسى مشاهد التمييز العنصري. ونوّه التقرير إلى التغافل والصمت عن مناقشة قضية الخمسة ملايين فلسطيني الذين يعيشون أزمة طويلة الأمد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو يعيشون كلاجئين في دول أخرى، بمن فيهم 450,000 لاجئ في لبنان مسجلين لدى الأونروا. وأكد على أن حقيقة لجوء الفلسطينيين لأكثر من 60 عاماً مهزلة أخلاقية يجب وضع حدِ لها، حيث أشار إلى أنها أطول فترة لجوء في التاريخ البشر. وطالب المرصد الأورومتوسطي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمعاملة طالبي اللجوء بشكل أكثر إنسانية من خلال منحهم حقوقهم التي ضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية. كما دعا إلى وضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق اللاجئين حول العالم، مشيرًا إلى ضرورة دعم البلدان المضيفة لتكون قادرة على استقبال اللاجئين.

المصدر :