أقام المستوطنون اليهود الليلة حفلاً غنائياً صاخباً في ساحات الحرم الإبراهيمي، وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل جيش الاحتلال. ونشر الجيش تعزيزات عسكرية في محيط الحرم واتخذ إجراءات صارمة ضد المواطنين الفلسطينيين. وشارك في الحفل الذي أقيمت له منصة احتفالات ضخمة المئات من المستوطنين اليهود الذين أتوا من عدة مستوطنات في مدن الضفة الغربية جرى نقلهم عبر الحافلات. وأحيا الحفل المغنية الإسرائيلية "سريت حداد" التي تجيد الغناء باللغتين العربية والعبرية، وتعد أشهر المغنيات الإسرائيلية المقربات من المستوطنين وأحدى المنافسات في الساحة الغنائية. من ناحيته، قال أمام وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف حفظي أبو سنينة إن هذا الحفل يهدف لاستفزاز مشاعر المسلمين وينتهك عقيدتهم المقدسة بقوة الحديد والنار. وأكد أبو سنينة لـ"الوطنيـة" أن المستوطنين يحاولون لفت أنظار المسلمين عن المسجد الأقصى والاقتحامات المتواصلة بداخلة بهذه الطريقة . وأوضح أن المستوطنين يقيمون بشكل دائم احتفالات في ساحات الحرم ولكن ليس بهذا الحجم من الإعداد والحضور. وطالب أبو سنينة القيادة والشعب الفلسطيني بالمحافظة على الأماكن الدينية المقدسة والعمل بشكل دؤوب على منع مثل هذه الحفلات التي تدنس هذه الأماكن. وعبرت الصحفية بمدينة الخليل أماني الأيوبي عن استيائها واستغرابها من الحفل الصاخب وحجم التحضيرات الكبيرة، مؤكدًا بأنه يشبه المهرجانات الغنائية الكبيرة. وبينت الأيوبي في حديث لـ الوطنيـة أن الحفل يعد استفزازيًا لمشاعر للشعب الفلسطيني عموماً وسكان مدينة الخليل خاصة. وقالت إن الاحتلال يريد من خلال إقامته لهذا الحفل في مكان مقدس بالنسبة للمسلمين أن يؤكد على سعيه لتقسيم المقدسات بما فيها الحرم الإبراهيمي.

المصدر :