دعت فصائل المقاومة في غزة جمهورية مصر لوقف مشروع ضخ مياه البحر على الحدود مع قطاع غزة، ووصفته بأنه جريمة بحق الشعب والأرض والبيئة الفلسطينية. وأبدت الفصائل في بيان لها وصل الوطنيـة، إستغرابها الشديد ما تم تداوله إعلامياً بأن الرئيس محمود عباس شخصياً هو صاحب هذه الفكرة "المشؤومة التي تزيد من معاناة شعبنا وتفاقم الحصار الجائر عليه"، كما قالت. وتمنت أن يكون هناك دور مصري جدي آخر داعم للشعب الفلسطيني وحقوقه، معتبرة أن غمر الحدود المصرية مع غزة بمياه البحر صادمة على الأرض وتسارع وتيرة الحصار والمعاناة على سكان القطاع. وأضافت " المشروع يعمل على تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتلوث خزان المياه الجوفية وإيذاء أصحاب البيوت المجاورة بالمناطق الحدودية وقتل كل أشكال الحياة على هذه الأرض". وكان الرئيس قد قال -خلال مقابلة أجرتها معه قناة "البلد" المصرية العام الماضي- وأعيد تداولها مؤخرًا، إنه لم يترك مناسبة إلا وطالب بإغلاق الأنفاق سواء بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود، مؤكدًا على سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق لأنها غير شرعية. و السلطات المصرية بدأت أول أمس الجمعة في عملية ضخ المياه في أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة مجهز بعشرات الثقوب من جهة واحدة، لغمر التربة وإحداث انهيار في الأنفاق، والذي مدته على طول الحدود مع محافظة رفح جنوب القطاع.  

المصدر :