أكدت دراسة نرويجية على أن المضايقات التي يتعرض لها الموظف في موقع العمل قد تدفعه إلى التفكير في الانتحار، وتؤثر على صحته النفسية. وتابع الباحث النرويجي مورتن بيركلاند نيلسن من المعهد الوطني للصحة المهنية مع عدد من الباحثين، 1850 موظفًا في أعوام متفرقة، حيث راقبوا مناخ العمل الخاص بهم. وأكد نيلسن وفقًا لـ "رويترز"، أن الدراسة ساهمت في فهم الصلة بين التذمر والأفكار المتعلقة بالانتحار، مشيرًا إلى أن التذمر يعد بمثابة مقدمة للتفكير في الانتحار وليس نتيجة. وكتب نيلسن وزملاؤه في دورية "أميركان جورنال أوف بابليك هيلث" أن 800 ألف شخص على مستوى العالم ينتحرون سنويًا، مما يجعل الانتحار سببًا أساسيًا للوفاة. وحدد الباحثون ثلاث خصائص رئيسية للتعرض للمضايقات في العمل، من ضمنها أن يكون الموظف مستهدفا بسلوك اجتماعي غير مرغوب فيه بشكل ممنهج. كما تشمل الخصائص التي حددها الباحثون، تعرُض الموظف لذلك فترة طويلة من الزمن بوتيرة وكثافة متزايدة، فضلًا عن شعوره بعدم القدرة على تجنب هذه المواقف أو منع هذه المعاملة. يذكر أن متوسط نسبة العاملين الذين تحدثوا عن التعرض للتذمر خلال فترة الدراسة، وصل إلى ما بين 4.2 و4.6 في المائة، في حين تراوح متوسط نسبة من فكروا في الانتحار بين 3.9 و4.9 في المائة

المصدر :