أجرت مجموعة من العلماء اختبارات ناجحة على عباءة إخفاء رقيقة السمك، تتخذ هيئة الجسم الذي توضع عليه وتُخفي الأشياء التي تحتها في الضوء المرئي. وقال العلماء إنه تم لف العباءة التي يصل سمكها إلى 80 نانومتر، حول جسم ثلاثي الأبعاد مصنوع من النتوءات والتجاويف، حيث أعاد سطح العباءة تجميع وتوجيه الموجات الضوئية المنعكسة من العباءة ما جعل الجسم غير مرئي للعيان. وأكدوا أنه بالإمكان تطويع هذه التقنية لإخفاء أجسام أكبر حجمًا، مشيرين إلى أنها خاصية قد تكون لها تطبيقات عسكرية وفي مجالات أخرى. وتتضمن هذه التقنية ما يعرف باسم المواد النانوية التي يقاس طولها بالنانومتر والتي تكتسب خواص غير موجودة في الطبيعة، فمثلا يستوعب سطحها تفاصيل أصغر كثيرا من حجم الطول الموجي لأشعة الضوء، كما أن بإمكانها إعادة توجيه موجات الضوء الساقطة ثم ارتدادها عن الجسم الذي يخضع لعملية الإخفاء. ولدى هذه التقنية أيضًا هوائيات مجهرية تعمل على تشتيت الضوء، ما يجعل الضوء المنعكس من الجسم يبدو كما لو كان منعكسًا من على سطح مرآة مستوية، الأمر الذي يجعل هذا الجسم غير مرئي. وقال الباحثون إنهم تغلبوا على اثنين من العراقيل التي كانت تشوب التجارب المجهرية السابقة الخاصة بعباءة الإخفاء التي كانت أكبر سمكًا، والتي يصعب إخضاعها لعملية الإخفاء. وأشاروا إلى إمكانية الاستعانة بهذه التكنولوجيا في نهاية المطاف في مجال التطبيقات العسكرية لإخفاء أجسام أكبر مثل المركبات أو الطائرات أو حتى الجنود.

المصدر :