دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة إلى الرد على جرائم الاحتلال والانتصار لعروبة وهوية القدس عبر مواجهة يومية واستهداف مقدراته ومنشآته الصناعية والاقتصادية. وطالبت الجبهة في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، صباح السبت، جماهير شعبنا إلى تصعيد الغضب في وجه الاحتلال من خلال المواجهات ضد الجنود والمستوطنين في عموم الوطن المحتل. واعتبرت أن شن الاحتلال غارات ليلية على قطاع غزة هو توسيع لدائرة النار، " وعليه أن يتحمّل تبعاتها وتداعياتها، فمن الطبيعي أمام ما تتعرض له مدينة القدس من حرب صهيونية ممنهجة ألاّ تبقى المقاومة صامتة". وأكدت الجبهة أن قيام الاحتلال بتحويل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، واستدعاء الاحتياط ونشر آلاف الجنود، ونصب الحواجز، والاعتداء على المواطنين وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي هو محاولة يائسة لإجهاض الهبة الجماهيرية العارمة والمتواصلة لأهل المدينة. وطالبت الجبهة أهالي الضفة الفلسطينية المحتلة إلى تصعيد الحراك الجماهيري ومواصلة التصدي للاحتلال على الحواجز ومواقع التماس والمستوطنات. وأكدت الجبهة على مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف القوى في دعم صمود أبناء المدينة بمختلف الأشكال، ومواجهة الهجمة التي يتعرضون لها، وذلك عبر إعادة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وتفعيل اللجان الشعبية، واستثمار كل الخيارات الكفاحية والسياسية والدبلوماسية المتاحة في خدمة هذا الهدف. ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات حاسمة وجدية في القطع النهائي للعلاقة مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وتنفيذ برنامج مواجهة شامل على كافة الصعد. ونوهت الجبهة إلى أن المطلوب من القيادة الفلسطينية هو الضغط على الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وليس التفاوض عليها، والذهاب إلى المحكمة الجنائية بملف متكامل بجرائم الاحتلال. وشدد على ضرورة إيفاد المراقبين الدوليين لتوثيق جرائم الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة لأبناء شعبنا. ودعت الجبهة الشعوب العربية إلى كسر حاجز الصمت، والتحرك على كل المستويات للإعراب عن تضامنها الفعلي مع شعبنا الفلسطيني عامة، وأهالي القدس خاصة، والضغط على الأنظمة العربية من أجل طرد السفراء الصهاينة من بلدانهم، ووقف أي تعاون أو لقاءات معهم. كما طالبت الجبهة أحرار العالم إلى تعزيز المقاطعة الشاملة للاحتلال على كافة المستويات، وتنظيم المسيرات العارمة الغاضبة في مختلف مدن العالم.

المصدر :