دعت حركة عدم الانحياز، المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي لإجبار إسرائيل على وقف ممارساتها الهدامة وغير القانونية، بالإضافة إلى امتثالها لجميع التزاماتها القانونية بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية. جاء ذلك خلال اجتماعها في مقر الأمم المتحدة بحضور كافة الدول وأعضاء المكتب التنسيقي في الحركة ومجلس الأمن الدولي، للقيام بواجباتهم ومعالجة الوضع الخطير في القدس، معتبرة أن ذلك يشكل تهديداً للسلم والأمن الدولي. وشددت على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن إجراءات عاجلة لتنفيذ قراراته وللتصدي لهذه التطورات الهامة والمضي قدما لإيجاد حل سلمي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية. وأدانت بشدة أعمال العنف والاستفزاز والتحريض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين في الحرم الشريف، التي تهدد بمزيد من زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل مع عواقب بعيدة المدى. وأكدت على ضرورة الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف ووضعه التاريخي الراهن من قبل جميع الأطراف وإلى احترام حقوق المصلين المسلمين للعبادة في سلام في الحرم الشريف، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزاز. ودعت حركة عدم الانحياز إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، واحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة في هذا الصدد. وأشارت إلى قرار مجلس الأمن القاضي بأن جميع التدابير التي تتخذها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، التي" تهدف إلى تغيير التركيبة والطابع الديموغرافي ووضع القدس الشرقية وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 غير قانونية وتعتبر لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها ووقفها على الفور". وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بكوالامبور فبراير 2003. ( مؤتمرات قمة دول عدم الانحياز). وتأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج، الذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.  

المصدر :