قالت صحيفة الحياة اللندنية صباح الجمعة،أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التقى خلال زيارته غزة أمس الخميس، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لبضع ساعات للمرة الأولى منذ توليه منصبه في آذار (مارس) الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة إن ملادينوف بحث مع هنية سبل تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله من بسط سيطرتها على القطاع والعمل بحرية، وتسليم المعابر لها. وأكد المصادر أن هنية وافق على ذلك وفق ضمانات تكفل دفع رواتب موظفي الحكومة التي ترأسها منذ عام 2006 وحتى تشكيل حكومة التوافق في الثاني من حزيران (يونيو) 2014، البالغ عددهم نحو 40 ألف موظف وكان ميلادوف قال إن عملية إعادة أعمار قطاع غزة التي بدأت بعد الحرب الإسرائيلية تشهد تقدمًا ملحوظًا منذ الشهرين الماضيين. وأكد ميلادوف خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة الخميس أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تعمل على تنفيذ 170 مشروع، مشيراً إلى أنه سيتبعها 140 مشروعاً أخراً تساعد في عملية الإعمار وتخفيف الحصار. وبين أن هناك 430 مشروعا سيتم تنفيذهم في القطاع ممولين من القطاع الخاص الفلسطيني. وشدد على أن الأمم المتحدة تعمل بكل جدية من أجل الانتهاء من عملية إعادة الاعمار، والانتقال إلى التحدي الوحيد وهو الطاقة والمياه التي يعاني منها سكان القطاع. وكشف المبعوث الأممي عن اجتماع مهم ستعقده الأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيبحث الإعمار والطاقة والمياه في غزة. وأكد أن الاجتماع سيكون مهم جدًا وسيعلن عن أشياء يتم منها العمل على حل مشاكل قطاع غزة المتفاقمة. وقال إن المهم جدًا لدى الأمم المتحدة حاليًا والتحدي الذي يواجهها هو تبديل الطاقة الى الغاز من اجل حل مشكلة الكهرباء على المدى الطويل، ولكن على المدى القصير يجب زيادة كمية الكهرباء في قطاع غزة . وأكد أن الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل تسهيل عملية استلام السلطة الشرعية للمعابر في غزة لجعل حرية تجارة وحركة اقتصادية تساعد على تخفيض البطالة وتسريع الإعمار. وطالب مبعوث الأمم المتحدة الدول العربية المشاركة في مؤتمر القاهرة للأعمار للالتزام في تبرعاتهم المالية التي اقروها خلال المؤتمر من أجل الاسراع في عملية الاعمار.

المصدر :