طالب المئات من أصحاب المنازل المدمرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعدم التخلي عن دورها ومسؤولياتها تجاه عملية الإعمار، والعمل على مساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون خلال الاعتصام الذي دعت إليه الجبهة الديمقراطية أمام مركز أونروا بمحافظة رفح، الثلاثاء، الأمم المتحدة والدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها بإيصال أموال الإعمار لقطاع غزة، والضغط على الاحتلال الاسرائيلي  لإجباره على احترام المواثيق الدولية لرفع الحصار وفتح المعابر مع غزة. وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية محمد الحسنات في كلمة امام المحتشدين  : " جئنا اليوم لنصرخ في وجه المعاناة ولنرفع صوتنا عالياً إلى جانب أصحاب البيوت المدمرة والفقراء لنطالب بإنقاذ شعبنا من الكارثة الإنسانية التي حلت به في قطاع غزة جراء الحصار وإغلاق المعابر وتأخر عملية الإعمار". وأكد الحسنات رفض الجبهة ومتضرري الحرب لخطة سيري التي تطيل من عمر إعمار قطاع غزة وتفرض حصاراً من نوع آخر في التحكم بإدخال مواد الإعمار مما يفاقم معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني. ودعا الرئيس محمود عباس والحكومة للقيام بدورهما تجاه قطاع غزة وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في مؤتمر المانحين بالقاهرة في أكتوبر الماضي لإيصال أموال الإعمار لغزة. مثمناً الخطوة السعودية في تقديمها 13.5 مليون دولار للأونروا لاستئناف تقديم مساعداتها المالية وبدل الإيجار لمتضرري العدوان. وطالب بتشكيل هيئة وطنية عليا من الفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني وبعض الوزارات الفلسطينية للإشراف على إعادة اعمار قطاع غزة تحت المظلة الوطنية بعيداً عن أية تجاذبات ثنائية. من جانبه، وجهت اللجنة الشعبية للاجئين  في رفح مذكرة إلى الأونروا القها زياد الصرفندي،  طالبت فيها  بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القاهرة، وتحويل الأموال إلى الجهات ذات العلاقة للبدء في تنفيذ الإعمار، وتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة. ورفضت اللجنة الاحتجاجات غير الحضارية والاعتداء على مقرات "أونروا"، والإساءة إلى موظفيها، مؤكدة أن هذه المؤسسات أنشأت لإغاثة الفلسطينيين والمساهمة في معالجة مشاكلهم اليومية، فلا يحق لأي كان أن يقوم بتدميرها أو الاعتداء عليها. وفي كلمة أصحاب البيوت المدمرة التي ألقاها بسام عودة، قال إن قرار الأونروا استئناف المساعدات المالية وبدل الإيجار للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد قرار المملكة العربية السعودية تحويل مبالغ مالية للأونروا، قرار صائب وخطوة في الطريق الصحيح ويخفف من حجم المعاناة التي تواجه أصحاب البيوت المهدمة. وشدد المواطن  عودة على أن الراحة والاستقرار لا يمكن أن يتحققا دون إعادة الإعمار بشكل كامل ودون تمييز بين المتضررين.    

المصدر :