أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من الطريقة التي تعامل بها المجر اللاجئين الهاربين من الحرب في بلادهم، واصفةً إياها بأنها غير مقبولة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن معاملة المجر للمهاجرين غير مقبولة، مؤكدًا على ضرورة معاملة هؤلاء الناس برحمة وكرامة. وكانت الشرطة المجرية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد مئات من اللاجئين الذين كانوا يحتجون على منعهم من دخول المجر من صربيا، موضحة أنها تدافع عن حدود المجر والاتحاد الأوروبي.. وقالت إنها اضطرت لاستدعاء تعزيزات من أجل التمكن من احتواء "الجموع العدوانية"، وإن عدة طوابير من رجال الشرطة اخذت مكان الحاجز الحدودي. وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء إن عددا من المهاجرين تلقوا علاجًا طبيًا من تأثير الغاز المسيل للدموع،  كانت قد وفرته سيارات الإسعاف الصربية التي هرعت إلى مكان الأحداث. وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إنه طلب من الجانب الصربي التحرك ضد المهاجرين الذين هاجموا الشرطة المجرية عند الحدود، على حد تعبيره من جهته، اتهم رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فيوسك المجر بأنها تصرفت بـ"وحشية" وبأسلوب "غير أوروبي" مع اللاجئين على الحدود المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن صربيا لن تسمح لأي شخص بإهانتها. بدوره، قال مدير مفوضية اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية أنتونيو غوتيريس، إن عبور الحدود ليس جريمة، مشيرًا إلى أن بعض الإجراءات التي اتخذتها المجر قد تنتهك القانون الدولي. وطالب غوتيريس السلطات المجرية بضمان سهولة مرور اولئك الذين يحتاجون الى الحماية عملا بالتزاماتها القانونية والاخلاقية. يذكر أن هذا التطور جاء بعد إغلاق المجر حدودها مع صربيا هذا الاسبوع، قاطعة بذلك واحد من أهم طرق دخول المهاجرين الى الاتحاد الأوروبي.

المصدر :