يصادف اليوم 15 أيلول- سبتمبر ذكرى إطلاق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف حذائيه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكان الزيدي قد مثل أمام القضاء العراقي ليواجه اتهامًا بإهانة رئيس دولة أجنبية في زيارة رسمية للعراق في صباح الـ 17 ديسمبر 2008. وكانت السلطات العراقية قد حولت القضية إلى المحكمة الجنائية المركزية، حيث حكمت المحكمة على الزيدي بالسجن لثلاث سنوات في 12 مارس 2009. وتم تخفيف الحكم من ثلاثة أعوام إلى عام واحد في يوم 7 أبريل 2009، ثم أفرج عنه في 15 سبتمبر 2009 قبل ثلاثة أشهر من انتهاء مدة عقوبته. يذكر أن الصحافي العراقي قد تعرض للتعذيب داخل السجن، حيث تلّونت أشكال التعذيب من ضرب وجلد وكسر، فضلًا عن استخدام الصعقات الكهربائية، حسب ما أفاد في أكثر من مقابلة تلفزيونية. وقد قال الزيدي بعد قذف حذائيه على الرئيس السابق بوش، إنه مازال يحتفظ بفيديو سجله ليتم ينشر في حالة اغتياله، أو إذا ما حاولت أميركا فرض حكمًا جديدًا عليه. ويصف الزيدي قراره بقذف بوش بالحذاء بالخالي من العاطفية، موضحًا أنه كان نتيجة تخطيط مسبق. وشدد على أن القرار كان بسبب "أكاذيب جورج بوش، وبسبب الحرب التي أودت بحياة أكثر من مليون ونصف عراقي، مؤكدًا أن هناك أكثر من منتظر الزيدي ليقوم بتكرار ما أقدم عليه. وكان الزيدي قد قذف فردة حذاءه الأولى في وجه الرئيس بوش وهو يردد "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب"، مضيفًا وهو يرمي الفردة الأخرى "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين تقتلهم في العراق".

المصدر :