أكدت هولندا أنها لن تنظر في طلب أميركي لاستقبال معتقلين من سجن غوانتانامو ما لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات بشأن إغلاقه. وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، في رسالة إلى مجلس الشيوخ الهولندي، إن بلاده ربطت موافقتها على استقبال معتقلي غوانتانامو باتخاذ واشنطن خطوات مهمة لإغلاق المعتقل. وطالبت هولندا بسرعة إغلاق المعتقل الذي أقيم في قاعدة عسكرية أميركية جنوب كوبا، معتبرةً أنه يخالف القوانين الدولية. من جانبه، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال خلال خطاب له حول حالة الاتحاد في يناير، إنه من غير المنطقي صرف ثلاثة ملايين دولار على كل معتقل للإبقاء على سجن يندد به الجميع ويستخدمه الإرهابيون للتجنيد. ولقي أوباما معارضةً من الجمهوريين الذي أوجدوا عقبات إدارية لمنع نقل سجناء من المعتقل إلى الولايات المتحدة حتى لمحاكمتهم، ما أجبر الحكومة على البحث عن دول ثالثة لاستقبالهم. يذكر أن المعتقل تأسس من قبل إدارة الرئيس السابق جورج بوش قبل 13 عامًا، لاحتجاز معتقلي "الحرب ضد الإرهاب"، والتي أطلقت بعد أحدا 11 سبتمبر 2001. ويقبع خلف قضبان المعتقل 116 شخصًا، وشبه غالبية الموقوفين لم تتم محاكمتهم أو توجيه اتهام لهم. كما أقر اثنان منهم بالذنب، وأحيل سبعة أمام محكمة عسكرية من بينهم المتهمون الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأعلنت السلطات إمكان الإفراج عن 52 معتقلا معظمهم بسبب غياب أو عدم كفاية الأدلة ضدهم، وتريد ترحيلهم إلى دولهم أو إلى دول ثالثة، وهو ما حصل بالنسبة إلى أربعة منهم منذ 2010.

المصدر :