أكدت الخبيرة الدولية مستشارة العون القانون في برنامج دعم سيادة القانون التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "مونيكا ريسبو" أن التجربة التي قدمتها نقابة المحامين الفلسطينيين في قطاع غزة هي تجربة فريدة ومميزة ونسعى لنقلها وتنفيذها في الضفة الغربية . وأوضحت ريسبو خلال لقاء مع نقابة المحامين بغزة  أن العمل الذي سوف يتم خلال فترة الثلاث سنوات المقبلة هو من أجل تأسيس منظومة عون قانونيا  في أراضي الضفة الغربية وفقا للتجربة التي مارستها نقابة المحامين مركز غزة . وقالت إن النقابة  كانت ولا زالت  نموذجا بارعا في ابتكار الأنشطة القانونية وهيكلها الإداري التنفيذي وسياسة التشبيك بين المؤسسة والتي مثلتها فكرة شبكة عون  التي أسستها نقابة المحامين الفلسطينيين مركز غزة والتي تشرف عليها بصورة مستمرة . واكدت الخبيرة الدولية على ضرورة الاستفادة من تجربة العون القانوني ونقلها إلى الضفة الغربية لتنفيذها هناك وفقا للآلية التي بني عليها النجاح الذي حقق في غزة  . من جهته، أوضح عضو مجلس النقابة زياد النجار الادوار والمهام التي تقدمها النقابة لخدمة المواطنين التي تسهل عمل المواطنين خاصة بعد الانقسام الذي نتج عنه عدم الاعتراف بالمؤسسات الرسمية في قطاع غزة، حيث تم اعتماد تواقيع النقابة على المستندات بدلا من المؤسسات الرسمية للتسهيلا على المواطنين . وأشار النجار إلى  أن نقابة المحامين بصفتها نقابة مهنية تراقب وتنظم عمل مهنة المحاماة في فلسطين وفقا للقانون فهي تشرف على تدريب المحامين من بعد حصولهم على الدرجة الجامعية في تخصص الحقوق مرورا في حصوله على فترة التدريب في النقابة ومن ثم حصوله على المزاولة من قبل النقابة وانطلاقه لسوق العمل. وأكد النجار أن تجربة العون القانون في نقابة المحامين دعمت بصورة مباشرة سد حاجة العوز القانوني للفئات التي لا تستطيع الحصول على العدالة سواء من خلال تمثيل محامي لدفاع عنهم أو التوعية القانونية لتنمية إدراكهم في حقوقهم التي منحت لهم حسب الأصول القانونية . ومن جانب آخر، قال عضو مجلس نقابة المحامين شعبان الجرجير إن أي خطة سيتم تنفيذها يجب أن تكون على تحديد احتياجات حقيقية ومدروسة حتى يتم بناء برنامج أنشطة يساعد في تقديم خدمات العون القانوني للجميع .

المصدر :