سادت حالة من السخط بين طلاب جامعة الأقصى بمدينة غزة بعد تحذير وزراه التربية والتعليم العالي، بسحب الاعتراف من الجامعة في حال ثبت أنها فقدت أحد متطلبات الترخيص وفق قانون 11 لسنة 1998. وتخوف هؤلاء الطلاب من تنفيذ الوزارة لقرارها وسحب الاعتراف من الجامعة وضياع سنوات الدراسة والمجهود الذي بذلوه خلال المسيرة التعليمة. وأكدوا لـ"الوطنيـة" أن قرار الوزارة وضع الطلاب في حالة من الضغوطات النفسية في ظل الأزمات المالية والبطالة التي يعشونها يوميًا بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وحمل آخرين إدارة الجامعة، جميع المشاكل التي تواجه كونها لا تهتم بهم وبمستقبلهم الدراسي، فيما اعتبر بعض الطلاب أن الانقسام السائد في القطاع أقترب من المؤسسات التعليمة. وطالب الطلاب إدارة الجامعة والعاملين بها بأن يضعوا مستقبل الطلاب بين اعينهم وأن ينظروا بعين الرحمة إلى مستقبلهم التعليمي. وكان وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم منح مساء الأحد، مهلة جديدة لجامعة الأقصى تنتهي نهاية الشهر الحالي، لاستكمال الحوارات بين القائمين على الجامعة و الوزارة لإنهاء أزمة الجامعة. وأشار الوزير صيدم أن قرار التمديد يأتي بعد انتهاء المهلة المحددة لإنهاء أزمة جامعة الأقصى اليوم، حفاظاً على المسيرة الأكاديمية ومستقبل الطلبة والعاملين في الجامعة، وبناءاً على طلب رئيس مجلس أمناء الجامعة كمال الشرافي. وتتعلق الأزمة التي تواجه جامعة الأقصى بتعيين الدكتور محمد رضوان المحسوب على حركة حماس خلفاً للدكتور على أبو زهري بقرار من وزارة التربية والتعليم العالي بغزة التي يديرها وكيل الوزارة زياد ثابت والذي عينته حماس خلال فترة توليها الحكم في قطاع غزة. وتعتبر وزارة التعليم في رام الله أن قرار تعيين رضوان مخالفاً لقرارات الوزارة التي تتبع الجامعة لها مباشرة. وكان وزير التربية والتعليم صبري صيدم قد أمهل وزارة التربية والتعليم جامعة الأقصى بغزة اسبوعاً واحداً لوقف اجراءات لم توضحها الوزارة في كتابها “المرفق” تتم في الجامعة بغزة، قبل أن يعلن اليوم عن تمديد المهلة .

المصدر :