انطلقت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الأحد، أعمال الدورة العادية 144 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء  الخارجية برئاسة دولة الإمارات. ويتضمن جدول أعمال الدورة 28 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، إضافة إلى القضية الفلسطينية والتطورات في القدس وعملية السلام المتعثرة مع الإسرائيليين. ومن المقرر أن تعقد جلسة خاصة على هامش الاجتماع الوزاري، لبحث الأوضاع في سورية بحضور المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا. وجاءت مطالبات إيران بالانسحاب من الجزر الإماراتية والتأكيد على الحل السياسي لأزمة سوريا المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، في صدارة أعمال الدورة العادية. وفي كلمته خلال الافتتاح أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، على حق الإمارات في جزرها المحتلة من الجمهورية الإيرانية. وطالب العربي إيران بالانسحاب منها، ومعربًا عن أمله في التوصل لحل سياسي مناسب للأزمة اليمنية، وفقًا للقرارات الدولية. وعن الأزمة السورية، قال إن لابد من الإسراع في إيجاد حل سياسي مناسب في سوريا. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن بلاده "ستتصدى لكل الانتهاكات بحق القدس المحتلة"، في إشارة إلى قيام مجموعة من المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى واستهداف المرابطين داخله بقنابل الغاز ما أوقع عشرات الجرحى في صفوفهم. وأضاف جودة أن بلاده تؤيد الحل السياسي للقضية السورية، طبقا لمقررات جنيف 1، التي صدرت في 30 يونيو/ حزيران 2012، عقب اجتماع عُقد في مدينة جنيف السويسرية، لدول مجموعة العمل الدولى حول سوريا. وأشار الوزير الأردني إلى ضرورة دعم الحوار بين الفرقاء الليبيين، الذي تعقد جلساته في مدينة الصخيرات المغربية حاليًا، من أجل التوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب الليبي. من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش، إن بلاده "لا تزال تؤكد على حقها في استعادة الجزر الثلاث التي تحتلها إيران" وتقع الجزر الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى، أبو موسى) في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971، مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بتحرير جزرها الثلاث. وتطرق قرقاش خلال كلمته إلى الأوضاع في اليمن، داعيًا إلى "ضرورة المضي قدمًا في دعم سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته الشرعية". ودعا الوزير الإماراتي، إلى ضرورة العمل العربي المشترك، من أجل حل الأزمات القائمة في كل من سوريا، وليبيا، والصومال، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، “عبر إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”. كما يناقش الوزراء العرب عددًا من البنود تتعلق بالأوضاع في كل من سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، والسودان، والصومال، وجزر القمر، بالإضافة إلى موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل، في إشارة إلى إسرائيل.

المصدر :