أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف الحبيب الصيد اليوم الاثنين عن التشكيلة النهائية لحكومته ، والتي شهدت انضمام حركة النهضة الإسلامية الكتلة الثانية في البرلمان. وقدم الصيد تركيبة الحكومة، خلال مؤتمر صحفي وقد شهدت تعديلات مقارنة بالفريق الأول الذي كشف عنه في يناير الماضي ولم يتم التصويت عليه آنذاك في البرلمان. وقال الصيد في كلمة للتونسيين "أدخلنا تعديلات على التشكيلة لإضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية وتعبئة الطاقات للمرور للعمل الفوري ومعالجة عديد الملفات الملحة والتحديات القائمة" . وجاء إعلان الحكومة الإئتلافية  بعدما واجه الحبيب الصيد تهديداً بعدم منح تشكيلته الوزارية الأولى الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي من الأحزاب الرئيسية المعارضة للتشكيلة. وأدى رفض الأحزاب السياسية للتشكيلة الأولى للصيد التي لم تضم أي مسؤولاً من النهضة إلى إضطرار الصيد لخوض جولة مفاوضات جديدة بهدف إدخال تعديلات. وقال الصيد إنه عين الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية وزيرا للخارجية. والبكوش يعتبر من الفصيل اليساري في نداء تونس الذي يضم أيضا مسؤولين عملوا مع نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتم تعيين المهندس المختص في الإحصاء الاقتصادي سليم شاكر وزيراً للمالية ، ويؤيد شاكر التسريع بإجراء إصلاحات اقتصادية لإنعاش النمو في تونس. وضمن تشكيلة الحكومة سيشغل زياد العذاري القيادي بحركة النهضة منصب وزير التشغيل ، وأسندت أيضا للنهضة ثلاث مناصب بصفة وزير دولة للمالية والاستثمار والصحة. وعين المستقل  فرحات الحرشاني في منصب وزير الدفاع. كما أسندت وزارتا الداخلية والعدل لمستقلين وهو ما يتطابق مع طلب النهضة التي طلبت بتحييد الوزارات السيادية. وتضم الحكومة أيضاً وزراء من الاتحاد الوطني الحر وأفاق تونس وهما حزبان ليبراليان.

المصدر :