أكدت وزارة الصحة في غزة الخميس، على ضرورة إعادة إعمار مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، ليواصل تقديم خدماته التأهيلية لآلاف المرضى. وقال مدير العلاج الطبيعي والتأهيل في الوزارة أيمن الحلبي خلال لقاء صحفي نظمه مستشفى الوفاء بعد عام على تدميره، تحت عنوان "تداعيات الكارثة بين المسؤولية الإنسانية واستحقاق الأعمار" إن 39 ألف مريض من ذوي الاحتياجات فقدوا بوصلتهم الطبية المتميزة، حيث أن جزءا كبيرا منهم بحاجة للعلاج في المستشفى. وأضاف الحلبي أن البعض منهم  يضطر إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج، مما يزيد من معاناتهم النفسية والمادية ويعرض حياتهم للخطر الشديد. وشدد على أن سرعة إعادة اعمار مستشفى الوفاء سيمكن المرضى من الاستفادة من خدماته التأهيلية الفريدة من نوعها في قطاع غزة. من جانبه، قال المدير التنفيذي لمستشفى الوفاء بسمان العشي، أن تدمير الوفاء أدى الى توقف جزء مهم من خدماته التي تقدر بـ 11 خدمة طبية متميزة، والتي كانت تقدم الرعاية الطبية لآلاف المرضى سنويًا وأوضح العشي أن الأضرار غير المباشرة الناتجة عن تراجع الموارد المالية للمستشفى جراء العدوان .تقدر بـ 40 ألف دولار شهرياً. وأضاف أن الخدمات التي يقدمها المشفى في مقره المؤقت في مدينة الزهراء وسط القطاع،  تقتصر على خدمة تأهيل المبيت للمرضى الذين يتم تحويلهم من وزارة الصحة. بدوره، قال مدير برنامج المساعدة القانونية في مؤسسة الضمير لحقوق الانسان سامر موسى، إن تدمير المستشفى يعد جريمة انسانية، كما أن استهدافها مخالف لكافة القوانين الدولية، مؤكدًا على وجوب محاكمة المحتل عليها. وحملَّ موسى مجلس الأمن مسؤولية ما حدث من جريمة بحق القطاع الصحي و المستشفى، موضحًا أن وقوفه متفرجّا على جرائم الاحتلال جعله جزءا من تهديد المشفى في أي حرب مقبلة. من جهته، طالب مراسل فضائية الجزيرة تامر المسحال، بضرورة توجيه الاعلام نحو توثيق ونقل جرائم الاحتلال بشكل مباشر مما يعطي للحدث قوة اعلامية ذات بعد تأثيري قوي الى جانب الصورة. وأشار المسحال إلى ضرورة استثمار المتضامنين الأجانب الذين شكلوا دروعًا بشرية داخل المشفى كصوت لنقل الجريمة.

المصدر :