أصيب ركاب مترو الأنفاق والسكان في لندن بصدمة كبيرة صباح الثلاثاء 27 يناير لدى رؤيتهم دبا قطبيا عملاقا يبلغ طوله 2.5 متر، يتجول في أنفاق المترو وشوارع العاصمة والحدائق العامة. وعلى الرغم من أن الدب البري القطبي هذا كان يبدو حقيقيا ومخيفا، إلا أنه في الواقع كان جزءا من حملة للترويج لبرنامج تلفزيوني جديد، يسمى "Fortitude". الدب العملاق طويل القامة، تم تصميمه مطابقا للحيوان الحقيقي بدقة مذهلة، وغطى جسمه 90 قدم مربع من الفراء الأصطناعي، وصمّمه فريق من خبراء هوليوود للمؤثرات الخاصة، واستغرق بناؤه 8 أسابيع، وعند رؤية الدب شعر بعض الناس بالرعب الحقيقي، بينما وجده آخرون مسليا وغريبا، ولم يصدق آخرون إنه ليس حقيقيا، حتى بعد أن قيل لهم إنه مجرد دب اصطناعي. وقد تم تجهيز الدب بكاميرات خارجية تسمح للشخصين الموجودين بداخله متابعة تحركاتهما والرؤية من الجبهة الأمامية للدب العملاق، وأمضى كلاهما 5 أيام كاملة في دراسة حركات الدب والتمرين عليها، لجعلها تبدو كحركات واقعية قدر الإمكان. ويُصنّف الدب القطبي على أنه مهدد بالانقراض بدرجة دنيا، حيث أن 5 جمهرات من أصل 19 تعتبر في طور التراجع حاليا، كما أدّى الصيد الجائر خلال عقود كثيرة من الزمن إلى ازدياد الخوف العالمي حول مستقبل هذا النوع.. إلا أن جمهراته أظهرت تعافيا وازديادا في أعداد أفرادها بعد أن فرضت قوانين صارمة لحمايته في أكثرية البلدان التي يقطنها، كان الدب القطبي رمزا أساسيّا في الحياة الماديّة، الروحيّة، والثقافيّة لشعوب القطب الشمالي الأصليون على مدى آلاف السنين، ولا يزال صيد الدببة القطبية يعتبر من أهم المظاهر في حضاراتهم حتى اليوم.

المصدر :