قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بإدراج جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام كمنظمة إرهابية هو انقلاب على التاريخ والحق الفلسطيني، وأخلاق مصر ومبادئها التي نعرفها. وعقب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق السبت "لقد سجل التاريخ لكتائب القسام تعاملها الراقي والحضاري مع المخابرات المصرية، حين تعاونت معها في ملفات شائكة، وكان النجاح حليفهما دون غدر أو سوء طوية، فهل أصبحت اليوم إرهابية؟". وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين السبت برئاسة المستشار محمد السيد وأمانة سر حمدي عجمي بإدراج القسام كـ "منظمة إرهابية"، وكانت المحكمة رفضت الأسبوع الماضي نفس الدعوة لعدم الاختصاص. وصدر الحكم بعد تعرضت مقار أمنية في محافظة شمال سيناء المصرية في وقت سابق لهجمات راح ضحيتها 29 شخصًا ونحو 68 جريحًا، وتبنى الهجمات تنظيم “ولاية سيناء” عبر تغريده على موقع توتير. وأضاف أبو مرزوق في تصريح صحفي "معظم دول العالم العربي والإسلامي تقف إلى جوار المقاومة دعماً وتأييداً، وهذا ما كنا نتوقعه من مصر، والتي عانت من إرهاب الكيان الصهيوني الذي قتل الألاف من جنود مصر الشهداء، بما فيهم المئات من الأسرى في سيناء. وأكد أن التاريخ شهد للقسام وللفصائل صفحات من نور في مقاومتها للاحتلال، فقد أجبرته على الانسحاب من قطاع غزة، وهزيمته في ثلاث معارك حاول فيها أن يعيد قواته ويفرض سيطرته على القطاع. وشدد على أن سلاح القسام لم يستهدف أي من أبناء الأمة ولا الشعب، معتبرًا أحداث الانقسام في 2007 "استثناءً أجبرت عليه الكتائب في دفاعها المشروع عن النفس والمقاومة ومشروعها في تحرير أرضها". ولفت إلى أن الحملات الإعلامية كبيرة وظالمة، وبعض الأقلام تتناولها خدمة للاحتلال، مؤكدًا على أن معركة القسام تحرير فلسطين فقط.

المصدر :