قال العقل المدبر للعمليات الانتحارية في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو عبدالله إن العمليات التي خطط لها أودت بحياة 100 عراقي على الأقل، وغالبيتهم من قوات الأمن العراقية، وفي بعض الأحيان يكون بينهم بعض المواطنين العاديين. وكشف أبو عبدالله في حوار مع صحيفة "الغادريان" بأحد السجون الأمريكية في الأرضي العراقية، عن كيفية اختياره الأشخاص العراقيين من أجل تنفيذ العمليات الانتحارية في صفوف قوات الأمن والشرطة العراقية. وقال: " كان الأشخاص التي تريد أن تنفذ عمليه إنتحارية تأتي فأنظر مباشرة في أعينهم لمعرفة إن كانوا جاهزين لتنفيذ العملية أم لا. وأكد "أبو عبدلله" أنه خطط لـ 15 تفجيراً قبل اعتقاله في يوليو (تموز) من العام الماضي، وقام بالصلاة مع الانتحاريين في الساعات الأخيرة قبل أن يقوموا بعملياتهم الانتحارية تحت مراقبته. وبحسب "أبو عبدلله"، فإن غالبية الانتحاريين، يفقدون أعصابهم قبيل تفجير أنفسهم، ولكنه نجح مع الجميع في تنفيذ العملية. وأكد أنه في بعض الأحيان كان يقوم بمساعدت المنفذين من إصلاح الحزام الناسف، وإخفائه حتى لايتم كشفهم عند نقاط التفتيش حتى آخر لحظة. وأكد أبو عبدالله أنه غير نادم على ما أقدم عليه من تخطيط للعمليات الانتحارية التي طالت في كثير منها الأبرياء والاطفال والنساء. وخلال الحوار رفض الحديث عن عائلة نهائيًا ولم يجيب عن أي سؤال في هذا الإطار، موضحًا أنه مقتنع تمامًا بما قام به من أفعال. وأبو عبدلله هو أحد أشد السجناء الأمنيين الذين يصعب الوصول إليهم، وقد استغرق الحصول على إذن لمقابلته قرابة 3 أشهر من المفاوضات مع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.

المصدر :