يعمل الشاب عبد الباسط اللولو (21 عامًا) بكل تركيز على إنهاء الخدع السينمائية التي يجريها على صديقه وأحد أشقائه في غرفته التي يعتبرها مكانه المفضل والبسيط. ويحاول اللولو إنجاز تلك الخدع بشكل احترافي والتي تحاكي مشكلة بين شخصين بالآلات الحادة، تسببت في تغير ملامح الوجه لأحدهما. ويسعى الشاب إلى جانب احتراف فن الزومبي ( مكياج الخدع السنميائية ) عرض حقيقة ما يحدث في حال استخدم أي شخص الآلات الحادة في الخلافات. وبدأ فكرته صدفة وبشكل كوميدي عندما أخذ قطعة من "العجين" كانت والدته تحضره في المنزل، واستخدمها على يده ووضع عليها بعضا من "الميك أب" ويتميز اللولو الذي يدرس " ملتميديا" في جامعة غزة، بخدعاته البسيطة من أجل الوصول إلى العالمية ودخول عالم السينما، وصولًا إلى تحقيق حلمه الذي ظهر فجأة في حياته بعد تشجيع أصدقائه والمقربين منه. والمكونات الأساسية التي يستخدمها في صناعة الخدعة السينمائية قليل من "العجين" والألوان المائية وبعض "الميك أب". ويحاول عبد الباسط أن يبتكر المواد التي تلزمه في عمله بعدما فشل في جلبها من الخارج، دون أن يستسلم للظروف المحيطة به، ويقول لـ"الوطنيـة" إن الخدع السينمائية التي أعرضها أعجبت بعض المؤسسات المختصة بالأفلام السينمائية وتواصلت معي من أجل صناعة هذه الخدع على الشخصيات في الأفلام. ويعتبر الشاب أن الإعجاب التي تناله خدعه عبر مواقع التواصل هي من أكثر الأشياء المحفزة على مواجهة الصعاب والاستمرار في عمله الفريد.

دعم ومساندة

وأكثر الداعمين للشاب عبد الباسط، والدته التي كانت تعجب بكل ما يقوم به من خدع وتساعده في الحصول على ما يحتاجه من مواد الخدع المتوفرة في المنزل. وتقول والدته لـ"الوطنيـة" إن ابنها عبد الباسط كان يجمع أشقائه في غرفته لساعات، ويصنع على أياديهم ووجوههم الخدع ثم يخرجهم بخدعة تفاجئن. ولكن والده حسام اللولو كان من أختلف كثيرًا في بداية الأمر مع ابنه على صناعة الخدع السينمائية فكان من أكبر المعارضين لما يصنعه ابنه. ولكن مراقبة ما يعرضه نجله على مواقع التواصل وإعجاب المتابعين ساعده في تغيير رأيه وشجعه على دعم ابنه وتوفير بعض الإمكانيات له. وظهرت ملامح الغرابة على وجه والده عندما شاهد ابنه وهو يصنع الخدع السينمائية باحتراف على شقيقة الصغير وأحد أصدقائه.  

المصدر :