بدأ جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي في شرطة الاحتلال بالتعاون مع وزارة التعليم بتطبيق برنامجه الاستخباري في المدارس اليهودية من خلال تعليم الطلبة اللغة العربية من أجل الاستفادة منها في عمليات الاغتيال للفلسطينيين. وقالت صحيفة " هآرتس" العبرية إن نشاطات قسم تنمية دراسات الشرق الأوسط للصف التاسع تشمل دروساً حول تهديد الأنفاق واغتيال القيادي في حركة فتح خليل الوزير "أبو جهاد". وأوضحت الصحيفة أنه يمكن لطلاب الصف العاشر اختيار درس حول اغتيال القيادي في حركة حماس يحيى عياش، فيما يتعلمون في الصف الحادي عشر حول "تأثير مصادر الإسلام القديمة على طابع عمل داعش وحماس". وأضافت " يمكن لطلاب الصف الثاني عشر اختيار أحد مسارين: اغتيال زعيم حزب الله عباس موسوي، او درس حول الجهاد العنيف المتزايد في اوروبا كجزء من احلام المسلمين بفرض هيمنة الإسلام على العالم كله". ويبدأ البرنامج الذي يتعلمه هؤلاء الطلاب بعبارة: "كطلاب تدرسون العربية، نحن بحاجة الى مساعدتكم لإحباط عمليات تم تلقي انذارات ساخنة بشأنها". والطريقة التي تم اتباعها لإقناع الطلاب بدراسة العربية، تنطوي على قناع من التهديد والوعيد، فالعملية الموهومة يفترض ان تحدث في مدرسة الطلاب، كما يبدو بهدف تضخيم الشعور بها. وفق الصحيفة. ويقول البروفيسور رؤوبين شنير رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة حيفا، واحد رؤساء قسم اللغة والادب العربي، إن "الجهاز التعليمي يركز منذ سنوات على تأهيل لحم استخباري للجيش". بدورها، قالت سيغاليت شوشان، المسؤولة عن تعليم اللغة العربية في وزارة التعليم، خلال نقاش جرى في لجنة التعليم البرلمانية، العام الماضي :" إن الهدف من تعليم اللغة العربية في إسرائيل هو التعرف على الثقافة واللغة والتراث وتاريخ الأمة العربية". وعندما قال رئيس اللجنة، في حينه عمرام متسناع، ان تدريس اللغة العربية يجب ان لا يستخدم فقط "كبرنامج تحضيري للجيش"، قاطعه رئيس اللجنة الاستشارية لموضوع اللغة العربية في وزارة التعليم، البروفيسور ابراهام شلوسبرغ، من جامعة بار ايلان، قائلا: "لقد اجتزنا منذ زمن المرحلة التي كان فيها جهاز التعليم يستخدم للتحضير للجيش". وقبل عدة أشهر من ذلك، اعتبر البروفيسور شلوسبرغ قرار وزير التعليم السابق شاي فيرون، الغاء تدريس اللغة العربية في الصف العاشر "يمس بأمن الدولة"، وفق هآرتس.

المصدر :