أكد النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان على أن التمسك باتفاق أوسلو "الفاشل عمل غير وطني"، مضيفًا أنه ليس من العيب الاعتراف بفشله بعد أكثر من 20 عامًا.

وقال دحلان خلال لقاء مع قناة "BBC عربي" إنه آن أوان الرئيس محمود عباس "بالاستراحة في بيته وهو بعمر 82 عامًا"، موضحًا أن "تجراب الرئيس السياسية منذ عشر سنوات أذلت الشعب الفلسطيني".

وأضاف أنه لا يمكن التوافق مع الرئيس عباس على "تدمير فلسطين والشعب"، مشيرًا إلى أنه في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت إسرائيل لا تتجرأ على دخول المناطقة المصنفة "أ"، أما الآن "يلازم الجيش الإسرائيلي منزل الرئيس عباس وكأن شيئًا لم يكن".

وأوضح أن الرئيس عباس لم ينفذ قرار وقف التنسيق الأمني "المقدس" الذي أُقر في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مضيفًا أنه "لا يتجرأ حتى على محاسبة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية".

واعتبر دحلان أن التنسيق الأمني الذي لا يُقابل بمكسب سياسي لفلسطين هو "مجرد تطوع"، متسائلًا عن سبب التنسيق والضفة الغربية "تقبع تحت الاحتلال".

وشدد دحلان أنه منذ الخروج من العمل الرسمي في السلطة الفلسطينية لا علاقة له ولا اتصال مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا على عدم تردده في ذلك إذا كان على رأس عمله السابق كوزير للشؤون المدنية، ورئيس جهاز الأمن الوقائي.

أما عن علاقته مع حركة حماس، قال النائب المفصول من حركة فتح "سنتجاوز الخلافات لأجل فسلطين وشعبها"، مشيرًا إلى حق الشعب في اختيار من يشاء لمنصب الرئيس.

وأكد دحلان أن الحل للأزمة السياسية الفلسطينية يكون بالاجتماع والاتفاق على برنامج وطني شامل يتبنى الكفاءات، ولا يكون "بالاجتماع للمناكفات".

وكانت اللجنة المركزية لفتح قررت فصل دحلان وانهاء علاقته الرسمية بالحركة على خلفية قضايا فساد جنائية ومالية حسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق.

ووقعت منظمة التحرير مع إسرائيل على اتفاق أوسلو في مدينة واشنطن في 13 سبتمبر 1993، ويعرف باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، وحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات.

المصدر :