روى والد الشهيد وليد مسعود تفاصيل فقد الاتصال مع ابنه المنتسب لكتائب القسام، بعدما اضطر مع عائلته لترك منزلهم في حي "التنور" غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة بفعل القصف الإسرائيلي العشوائي في حرب 2014.

وقال الوالد توفيق مسعود لـ الوطنيـة إن عائلته كانت مشردة أثناء الحرب بسبب خطورة المنطقة التي يعيشون فيها، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزل ابنه الآخر حسين المكون من "سقف اسبست"، والذي استشهد قبل الحرب بفترة قصيرة خلال مهمة جهادية في حي الشجاعية.

وأضاف أنه عندما حدث قصف منزل ابنه وانقطع الاتصال مع وليد، نزحت العائلة مع أهالي الحي بسبب القصف العشوائي، حيث وصلهم بعد ذلك اتصال هاتفي يفيد أن ابنه وليد قد أصيب.

وكانت ردة فعل الوالد مسعود عند سماعه لهذا الخبر هي الذهاب إلى المستشفى الأوروبي بحثًا عن ابنه، حيث وجد جثث كثيرة وأشلاء مقطعة ولم يجد ابنه، الأمر الذي دفعه للتوجه إلى مستشفى أبو يوسف النجار استمالًا لرحة البحث.

وشارك مسعود في عملية البحث بعض أصدقاءه في المستشفى الكويتي أيضًا، إلا أن كل المحاولات بائت بالفشل ولم يتم العثور على أي أثر للشهيد.

ويعمل الأب توفيق مسعود في مهنة تنجيد "فرش السيارات" ويساعده في هذه المهنة أبنائه، حيث يتخذ من مظلة المنزل مكاناً للعمل.

وخمنت عائلة مسعود أن ابنها استشهد تحت الأرض أو من الممكن يكون جثمانه محتجز عند الاحتلال، لكن عندما عرضت "قناة الجزيرة" تحقيق "الصندوق الأسود - رفح.. الاتصال مفقود" تأكدت أن جثة ابنها محتجزة لدى الاحتلال.

وطالب مسعود المقاومة الفلسطينية بإبقاء "يدها على الزناد وألا تفرج عن أي جندي إسرائيلي مهما كلف الثمن حتى لو حصلت حرب تستمر لـ 1000 يوم".

وأوضح أنه لديه ابن أسير اعتقله الاحتلال عام 2003 على حاجز "أبو هولي" الذي كان يفصل جنوب القطاع عن باقي المحافظة، حيث يقضي الأسير يوسف حكماً بالسجن لـ 20 عامًا.

المصدر :