أدانت شبكة الجزيرة القطرية السبت الأحكام التي صدرت بحق ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية  في مصر. واعتبرت الشبكة في بيان نشرته عقب إصدار محكمة جنايات القاهرة الأحكام، أنها "غير منطقية" ولا تستند إلى أي أسس قانونية. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكاما بحق الصحفيين، "محمد فهمي وبيتر غريستي وباهر محمد، بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات". وقضت بمحاكمة باهر محمد بالسجن الإضافي ستة أشهر مع غرامة خمسة آلاف جنيه (638 دولارا) في القضية المعروفة إعلاميا بخلية الماريوت. وكان صحفيو الجزيرة الثلاثة قد اعتقلوا عام 2013 بعد الأحداث الأخيرة قبل تولي عبد الفتاح السيسي الحكم. وصدرت صيف العام الماضي أحكام بسجن باهر محمد عشر سنوات، بينما نال كل من محمد فهمي وبيتر غريستي سبع سنوات سجنا. وحُوكم الصحفيون بتهم مسيسة، منها دعم جماعة إرهابية -في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين- وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي. وهي تهم نفاها الصحفيون وكذلك شبكة الجزيرة الإعلامية جملة وتفصيلا. بدوره، قال المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية مصطفى سواق : "إن الحكم بإعادة باهر محمد ومحمد فهمي للسجن، وإدانة بيتر غريستي غيابيا حكم ظالم وغير منطقي ولا يستند إلى أي أسس قانونية". وأكد سواق أن القضية برمتها ذات طابع سياسي، ولم تجرِ في ظروف طبيعية ونزيهة، مشيراً إلى أن كل الأدلة والتهم التي وجهت للزملاء الثلاثة، من قبيل اختلاق الأخبار والتعاون مع جماعات "إرهابية" ثبت أنها ادعاءات باطلة. واعتبر المدير العام أن "هذا الحكم تعدٍّ جديد على حرية الصحافة" ووصفه بأنه "يوم أسود" في تاريخ القضاء المصري. وشدد على أن شبكة الجزيرة الإعلامية لن تحيد عن سياستها التحريرية، وسوف تستمر في العمل على إنهاء محنة باهر وبيتر ومحمد وزملائهم الستة الذين حوكموا غيابيا، داعياً لمشاركة "كل أحرار العالم، من صحفيين وهيئات ومنظمات حقوقية، في حملة الإفراج عن زملائنا". من جانبه، قال مدير قناة الجزيرة الإنجليزية جايلز ترندل "نحن نشعر بالصدمة والذهول من التهم الزائفة وإدانة صحفيي الجزيرة بالسجن المشدد"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "معيب ويبعث على الفضيحة والعار". وأضاف ترندل " أن الجزيرة ستصعد حملتها الدولية للمطالبة بالإفراج على صحفييها، وستطالب بتطبيق العدالة التي يستحقونها" لافتا إلى أن واقع الإعلام وحرية الصحافة في مصر تمر بأيام مظلمة وعصيبة، وفق تعبيره.

المصدر :